أيتها الأرض في دمي ! اوقدي مشاعل النار في صرخاتي اتركي شرارة الجمر،ترتج في خطوي كي لا أرى وجوها، تنكرني تسحقني تحت رماد التبن وتعلن موتي في مرثية الدفن المؤجل كي لا أحمل صعقاتي، إلى متارس الليل أرمم الجرح، وأفيون السقوط في مهاوي التيه. أيتها الأرض ! تزلزلي في نوحي كصفير قطار ينذر ببداية سفر طويل إلى هدير الغابات في الرأس إلى صمت المدن في الاسمنت إلى انشطار، أرتله وحيدا في زجاج مرايا الليل حزينا كما شمس الأصيل في حوض الغدير أيتها الأرض في أوصالي ! احرقي أصابعي بالجمر كما رحى الزمن تدور في فلك العمر ودعي طحينك في عثراتي دعي الوشم في أنفاسي لعلي أمتطي صهوة الريح أعتلي ربوة جموحي كحصان وأسابق المطر والسيول وعاصفة تجتاحني فأصحو، أعانق أهازيجي وأسافر في تراتيل الروح كنسيم ورود الفجر. عبد العزيز أمزيان شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com