رشّح المدرب والمحلل الرياضي هشام الإدريسي المنتخب الوطني للوصول إلى المباراة النهائية، نظرا للتركيبة البشرية التي يتوفر عليها المنتخب، وكذا لغياب المنتخبات التقليدية التي تلعب باستمرار من أجل الظفر بالكأس القارية كما هو الحال مع منتخبي مصر والكامرون. واعتبر الإدريسي في تصريح ل"هسبريس" أن المنتخب المغربي ملزم بتجاوز الدور الأول نظرا لقيمة اللاعبين المشكلين لركائزه الأساسية. مشددا في الوقت نفسه على ضرورة فرض المنتخب المغربي لقوة حضوره داخل المجموعة التي يتواجد فيها من أجل المرور إلى الدور الثاني باقتدار، مشيرا في ذات التصريح إلى أن الواقعية ضرورية في مثل هذه المنافسات القارية التي تكبر فيها المنتخبات التي يصنفها البعض ب"الصغيرة". وحذر المدرب والمحلل الرياضي الوطني من انعكاس قلة التنافسية عند بعض اللاعبين الذين لا يمارسون داخل فرقهم بانتظام على الأداء العام للمنتخب الوطني، كما هو الحال مع مروان الشماخ والحسين خرجة وعادل تاعرابت وكذا المهدي كارسيلا ومبارك بوصوفة بعد توقف الدوري الروسي الذي يمارسان فيه، وهو ما قد ينعكس على أداء الفريق ككل من ناحية الطراوة البدنية. وتحدث هشام الإدريسي عن ضرورة الإعداد البدني الجيد للاعبي المنتخب الوطني خلال معسكر "ماربيا" إضافة إلى التركيز الذهني والتكتيكي لاسترجاع جميع مؤهلات بعض اللاعبين المغاربة المتأثرين بالغياب الطويل عن التنافسية. وحول التشكيلة المناداة عليها للمنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إقامتها في غينيا الاستوائية والغابون من 21 يناير إلى 12 من فبراير 2012 أكد الإدريسي أن اختيار بعد اللاعبين في التشكيلة التي أعلن عنها مدرب المنتخب الوطني المغربي إيريك غريس غير مفهومة، كما هو الحال مع اللاعب أحمد القنطاري العائد من إصابة أبعدته عن الميادين لمدة تقارب الثمانية أشهر، هذا في الوقت الذي لم تتم المناداة على الحارس أنس الزنيتي الذي قاد المغرب الفاسي للظفر بكأسي الاتحاد الإفريقي وكأس العرش وخاض مباريات كبيرة ظهر من خلالها أنه يسير في خط تصاعدي. كما عاب الإدريسي على مدرب المنتخب الوطني إريك غريتس عدم استدعائه للاعب الرجاء البيضاوي رشيد السليماني الذي يمكنه أن يلعب في الجناحين الأيسر والأيمن في حالة إصابة جناحي المنتخب المغربي وخصوصا الظهير الأيسر بدر القادروي الذي لا يوجد داخل التشكيلة المناداة عليها من يعوضه في حالة إصابته.