- كيف كانت أولى بداياتك مع الكرة؟ < ولدت ونشأت في حي يعقوب المنصور الشعبي، حيث فتحت عيني على الكرة، لأن والدي كان لاعبا في فريق المغرب الرباطي العريق، وشقيقي الأكبر حسن كان بدوره لاعبا في صفوف الهلال الرباطي، لهذا كان من الطبيعي أن أعشق الكرة وأنضم لصغار الهلال ثم الفتيان، وبعد فترة قصيرة قرر المسيرون إلحاقي بالفريق الأول دون أن ألعب بفئة الشبان كبقية اللاعبين. - أنت محظوظ لأنك لم تجد معارضة في ممارسة الكرة أليس كذلك؟ < رغم أن والدي كان يأخذني معه إلى ملعب الفتح مرتين في الشهر، حيث نشاهد مبارتين في يوم واحد، مباراة للفتح وأخرى للجيش، رغم هذا فإنني كنت أتلقى بين الفينة والأخرى صفعات على وجهي وقفاي خاصة حينما أتأخر في العودة إلى المنزل، أو أمنح الكرة اهتماما أكبر من الدراسة. - من هم اللاعبون الذين رافقوك في طفولتك؟ < كانت الملاعب متاحة حيث تمكن اللاعبين من خوض العديد من المباريات في اليوم الواحد، ملاعب الحي أنتجت العديد من الأسماء التي للأسف لم تكمل المشوار بسبب الأعطاب، كعزيز ينهض لاعب الفتح السابق ومصطفى مدهون الذي كان من نجوم الهلال، وغيرهما من اللاعبين المتميزين. - من كان وراء انتقالك للجيش الملكي؟ < سبقني إلى الجيش كل من بنعاشير ومصطفى عزمي وهما من ممثلي الهلال داخل الفريق العسكري، وحين تلقيت دعوة الانضمام لمنتخب الشبان وأنا القادم من الهلال المغمور، كان من الطبيعي أن ألفت أنظار المسؤولين، فأنا أول لاعب من الهلال الرباطي يحمل قميص منتخب. - هل عشت نفس التميز في المدرسة؟ < بالطبع فقد كنت أشارك مع فريق مؤسستنا الجولان في المراحل الإعدادية وأيضا ثانوية الحسن الثاني، حيث انهزمنا سنة 1980 في المباراة النهائية. - كيف تحولت من مدافع إلى مهاجم؟ < في الفئات الصغرى كنت ألعب كقلب هجوم، وفي منتخب الشبان قرر المدرب بليندة تغيير مركزي إلى مدافع أيسر، كان الفريق الوطني مليئا بالنجوم كالحداوي والغريسي وفاضل والأشهبي والتهامي والعلوي مولاي ادريس، هذا الفريق كان نواة لمنتخب 1986، وحين انتقلت للجيش الملكي قرر المدرب كليزو تغيير موقعي حيث لعبت في وسط الميدان الدفاعي ثم الجناح الأيسر. - ما هي هواياتك الرياضية الأخرى؟ < أهوى ممارسة التنس حيث أعتبر من خيرة الممارسين في نادي بنك المغرب، لست مجرد لاعب هاوي بل أملك بكل تواضع مؤهلات المحترفين، لعبة التنس مهمة جدا لأنها تمنحني فرصة المحافظة على اللياقة البدنية، والعديد من اللاعبين كالزاكي والحداوي والشمامي وفخر الدين وحجي لاعب الفتح السابق يمارسون التنس. - هل يمارس أبناؤك كرة القدم؟ < إبني البكر أشرف وهو الذي سيحتفل في الشهر القادم بعيد ميلاده الثامن عشر، لا يعشق كرة القدم بل يمارس الفروسية، بينما شقيقه فادي البالغ من العمر 12 سنة يهوى الكرة خاصة ريال مدريد، أما زياد البالغ سنتين ونصف فهو مشروع لاعب، إنه يملك يسرى خطيرة جدا ولا يفارق الكرة، أعتقد أنه سينظم لفريق احترافي، لقد ضاعت فرصتي في الاحتراف بعد نهائيات كأس العالم سنة 1986, وأظن أن ابني سيحقق الحلم. - ما هو المكان الذي تفضل فيه قضاء عطلتك السنوية؟ < كما تعلم فاللاعب أو المدرب لا يستفيد من عطلة طويلة المدى، لكنني أفضل مدينة مراكش حيث أقضي عادة عشرة أيام بعيدا عن هوس الكرة، صحبة العائلة الصغيرة، كما أقضي بين الفينة والأخرى لحظات في شمال المملكة، كي ألتحق بعملي وأنا أتمتع بمعنويات جيدة. - تعيش بعيدا عن أسرتك هل هي ضريبة التدريب؟ < أنا مدرب جوال كبقية المدربين، لحسن الحظ أن زوجتي تتفهم الوضع وتعمل على تدبير شؤون الأولاد، أعرف أنها تعاني الكثير لكنني ألتمس لها العذر وأقدر جهودها من أجل تربية الأبناء دون أن يشعروا بغياب الأب، لكنني أعيش من الكرة وهذا قدري، ثم إنني لا يمكن أن أختار تدريب الفرق المتواجدة في الرباط وسلا وما جاورهما لأن الاختيار ليس بيدي. - ما هي أبرز ذكرى في لقاءاتك مع الملك؟ < لن أنسى أول لقاء لي مع الملك الراحل الحسن الثاني، كان ذلك سنة 1985، حيث فزت مع الجيش الملكي بأول لقب قاري، وهو كأس إفريقيا للأندية البطلة، وفي طريق عودتنا تلقى المسؤولون عن الفريق تعليمات بالتوقف بباريس من أجل التشرف باستقبال الملك الحسن الثاني، الذي كان في زيارة لفرنسا، وهناك اقتنى لنا المسؤولون بدلا رسمية وحضينا باستقبال ملكي كبير، تلقينا منه رحمة الله عليه التهاني خاصة وأننا نمثل آنذاك مؤسسة عسكرية، ومن حسن الحظ أن لقاء آخر بالملك تم بعد عام عقب نهائيات كأس العالم، إنها ذكرى لا زالت موشومة في ذهني. - هدفاك في مرمى البرتغال بالمكسيك وراء شهرتك؟ < سجلت مع الجيش الملكي في مختلف البطولات المحلية والقارية أهدافا أجمل بكثير من هدفي غوادالاخارا، لكن الجمهور ظل يحتفظ في ذاكرته بخيري هداف المغرب في المونديال، ونسي بقية الأهداف.