قبل بداية الموسم الكروي كانت كل التوقعات ترشح ريال مدريد للسيطرة محليا وقاريا. لكن الملكي يواصل اليوم نزيف النقاط ويعاني بعض اللاعبين وعلى رأسهم رونالدو من تراجع في المستوى. فهل يجرؤ زيدان على وضعه على دكة البدلاء؟ بعد الأداء الكبير الذي قدمه نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو أمام فريق برشلونة الإسباني استبشرت جماهير النادي الملكي كثيرا، فالنجم البرتغالي دخل في الشوط الثاني من مباراة إياب كأس السوبر الإسباني، وسجل هدفا مميزا في شباك الحارس الألماني تير شتيغين، قبل أن يتعرض للطرد عقب حصوله على الإنذار الثاني. بيد أنه مع عودة عجلة الدوري الإسباني للدوران من جديد، توقف رونالدو عن هوايته المفضلة في هز شباك الخصم، وبدأت الشكوك تحوم حول الهداف التاريخي للأبيض الملكي. من جهته، حاول مدرب الفريق زين الدين زيدان لعدة مرات إيصال رسائل إيجابية إلى اللاعب والجماهير المدريدية، والتأكيد أن اللاعب سيعود قريبا لإحراز الأهداف. اليوم وبعد مرور 19 جولة من الليغا الإسبانية لا يزال عداد رونالدو متوقفا عند أربعة أهداف، فيما يحتل منافسه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي صدارة هدافي الدوري برصيد 17 هدفا. ويبدو واضحا تأثير عقم رونالدو الهجومي على الفريق الأبيض، الذي يحتل المرتبة الرابعة في الدوري ويبتعد عن المتصدر برشلونة بفارق 19 نقطة كاملة. بل أصبح حتى وجود رونالدو في تشكيلة الفريق الرسمية موضع تساؤل، حسب بعض المراقبين. رونالدو احتياطي…سيناريو ممكن! تجمع العديد من التقارير الصحفية أن أداء رونالدو في الموسم الكروي الحالي جد متواضع ولا يتناسب مع لاعب فاز بالكرة الذهبية خمس مرات. وترى جريدة "ذا صن" أن على مدرب الفريق زين الدين زيدان وضع اللاعب البرتغالي على دكة البدلاء، ومنح ثقة أكبر للاعبين الشباب وبالخصوص صاحب القدم اليسرى الساحرة ماركو أسينسيو. وقد يفيد إجلاس رونالدو على مقاعد البدلاء اللاعب نفسه في أخذ قسط أكبر من الراحة، لاسيما وأنه سيبلغ 33 (عاما) في الشهر القادم. كما أن إراحة رونالدو ستساعده أيضا على التفكير في مستقبله الكروي واتخاذ قرار حاسم في نهاية الموسم إما بالبقاء والاعتزال داخل أروقة النادي، كما صرح بذلك رونالدو في أكثر من مرة، أو مغادرة الأبيض الملكي واللعب في مانشستر يونايتد أو فريق العاصمة الباريسي، حسب ما أشارت بعض التقارير الصحفية مؤخرا. التعاقدات… طوق النجاة وتؤكد الجريدة البريطانية أن على زيدان وضع عناده جانبا وإبرام عدة صفقات في فترة الانتقالات الشتوية، فالفريق يعاني من تراجع في المستوى على كل الخطوط، ويحتاج إلى عناصر جديدة تحقق أضافة للفريق وترفع من حدة التنافس، وتمنح المدرب الفرنسي مرونة تكتيكية أكبر خصوصا وأن الفريق مقبل على مباراة في غاية الأهمية أمام العملاق الباريسي سان جيرمان، ويواجه شبح الخروج خاوي الوفاض هذا الموسم. ومما لاشك فيه اليوم أن على زيدان التصرف بسرعة لوقف نزيف النقاط والعودة بالفريق إلى سكة الانتصارات من جديد، وقد يكون وضع النجم البرتغالي على دكة الاحتياط في خدمة النادي واللاعب معا.