اكتفى المنتخب المغربي بنتيجة التعادل 1/1 أمام نظيره منتخب الرأس الأخضر في لقائه الثاني برسم الدور الأول من منافسات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها – كما هو معلوم – دولة جنوب إفريقيا. لكن وبالرغم من هذه النتيجة المرسومة فإن مأمورية المنتخب المغربي من أجل بلوغ التأهل إلى الدور الموالي سوف لن تكون بالسهلة على اعتبار أن اللقاء القادم سيتسم بالصعوبة ضد منتخب البلد المنظم الذي سيسعى إلى تأكيد أحقيته في الريادة والصدارة على مستوى المجموعة الأولى وبالتالي ضمان المرور إلى الدور الموالي..وعودة إلى اللقاء الذي احتضنه ملعب ديربان وجمع المنتخب المغربي بنظيره الرأس الأخضر فيتبين أن هذا الأخير كان له الحضور والفعالية على مستوى بناء العمليات والمبادرة منذ الدقيقة الأولى من المباراة والذي توج بهدف السبق الذي بصم عليه في الدقيقة 36 المهاجم بالتيني وذلك على خلفية ضعف في التغطية الدفاعية وسوء تقدير من طرف الحارس نادر لمياغري الذي استأسد من جهة أخرى في العديد من فترات المواجهة وتمكن بالتالي من التصدي لمحاولات عدة للتهديف التي أتيحت لمنتخب القروش الزرقاء الذي استمر على نفس المنوال خلال بدايات الشوط الثاني حيث توالت التهديدات ومحاولات بلوغ مرمى الحارس المغربي إلى حدود الدقيقة 70 لتتحول المبادرة والفعالية الهجومية بعد ذلك إلى عناصر النخبة الوطنية التي خلقت فرص للتهديف توجت إحداها ببلوغ هدف التعادل بواسطة المهاجم البديل يوسف العرابي وذلك في الدقيقة 78 على إثرهجوم وتمريرة عرضية من الجهة اليمنى بواسطة اللاعب برادة. المنتخب الخصم خلال العشرين دقيقة الأخيرة من عمر النزال عانى الأمرين على مستوى خطوطه الخلفية ولم يشكل أي تهديد لمرمى النخبة الوطنية باستثناء المحاولة المسجلة في الدقيقة 81 على إثر مرتد سريع والتي تصدى لها وينجاح الحارس نادر لمياغري. وعقب إجراء الجولة الثانية الخاصة بالمجموعة الأولى فإن الصدارة أضحت لمنتخب جنوب إفريقيا ب 4 نقاط ، بينما يحتل سوية المنتخب المغربي ونظيره الرأس الأخضر الرتبة الثانية برصيد نقطتين ، فيما يتموقع المنتخب الأنغولي في الرتبة الأخيرة برصيد نقطة واحدة. يذكر أن الإستحقاقات النهائية التي تلت دورة 2004 لم يتمكن فيها المنتخب الوطني من المرور إلى الدور الثاني حيث كان الإقصاء من الدور الأول هو العنوان الأبرز ويمكن أن تستمر الإنتكاسة إذا عجزت العناصر الوطنية من تحقيق الإيجاب في نزالها المقبل أمام منتخب بفانا بفانا.