بداية غير مثالية للفريق الوطني في دورة جنوب إفريقيا. المغاربة انتظروا من منتخبهم الوطني تحقيق نتيجة الفوز، الذي بدا قريب المنال خلال العديد من لحظات الجولة الأولى، قبل أن يصبح الأمل معلقا على الإفلات من الهزيمة خلال الجولة الثانية نتيجة تراجع أداء النخبة المغربية، التي أتاحت أمام الأنغوليين فرصا عديدة لتهديد مرمى الحارس نادر المياغري. المنتخب المغربي استهل مبارياته في المجموعة الأولى بتعادل بدون أهداف مع نظيره الأنغولي في المباراة، التي جمعت بينهما بملعب “سوكر سيتي” بجوهانسبورغ، والتي انطلقت بعد مباراة الافتتاح التي جمعت بين جنوب إفريقيا والرأس الأخضر وانتهت بدورها بنتيجة التعادل مما عقد الوضعية داخل هذه المجموعة. ويمكن اعتبار هذا التعادل عادلا ومنطقيا للمنتخبين بالنظر للمستوى القوي الذي ظهر به كل منهما حيث سيطر”أسود الأطلس” على مجريات الشوط الأول وأهدروا سيلا من الفرص السانحة للتهديف٬ قبل أن يأخذ منتخب “الغزلان السود” المبادرة في الشوط الثاني ويقلق راحة الدفاع المغربي في كثير من الأحيان. وتقاسم المنتخبان السيطرة٬ حيث جاءت أطوار الشوط الأول في اتجاه واحد وهو مربع عمليات المنتخب الأنغولي الذي تحمل ومن خلفه حارس مرماه جواو لاما عبء الدقائق ال الأولى نتيجة الضغط المتواصل الذي مارسه أشبال الإطار الوطني رشيد الطاوسي، إلا أن التسرع وغياب اللمسة الأخيرة حال دون هز شباك الأنغوليين وفي الشوط الثاني، خلع المنتخب الأنغولي ثوب التواضع الذي أبان عنه في الجولة الأولى، وبدأ يشكل بدوره خطورة على دفاع المنتخب المغربي خاصة مع وجود مهاجم هداف ومتمرس ومزعج في شخص مانوتشو. وكان أشبال المدرب غوستافو فيران٬ الأكثر تحكما في مجريات اللعب وسبقا للكرة واندفاعا نحو الهجوم ما أرغم الدفاع المغربي بقيادة المهدي بنعطية على التقهقر إلى الخلف حفاظا على نظافة شباك لمياغري، الذي ارتبك وارتكب خطأ فادحا كاد من خلاله منتخب أنغولا أن يفتتح حصة التهديف، غير أن الكرة العالية التي كان من وراءها البديل أفونسو (د 47) مرت محاذية للمرمى. وتقام الجولة الثانية يوم الأربعاء المقبل (23 يناير) بمدينة دربان٬ وخلالها يواجه منتخب جنوب إفريقيا في المباراة الأولى (الثالثة بعد الظهر) منتخب أنغولا٬ على أن يقابل المنتخب المغربي في الثانية (السادسة مساء) منتخب الرأس الأخضر.