قامت حركة 20 فبراير فرع خريبكة ليلة أمس 11 غشت 2012 بتنفيذ وقفاتها المعتادة بساحة المجاهدين وسط مدينة خريبكة , حيث دأبت على تنفيذ هذا الشكل النضالي كل يوم سبت و دلك انطلاقا من فاتح رمضان , إلا أن وقفة الأمس طبع عليها خاصية "كل يلغي بلغاه"، حيث تم استغلال ساحة المجاهدين من طرف السلطات لإحياء السهرات الفنية طيلة شهر رمضان و هي الساحة نفسها التي عهدتها الحركة كمكان لتنفيذ برنامجها النضالي , الأمر الذي خلق فوضى عارمة وسط ضجيج صاخب بالساحة , و قد حاول منشطو السهرة استقطاب أكبر عدد من الجماهير و لفت انتباههم من خلال عوائهم كما يصح التعبير "واهيا بويا ...واجي تشوف ما درات فيا لحرامية ". و في المقابل قامت الحركة باستئثار الحضور للحالة المزرية التي أصبح يعيشها المواطن و نادت بالإصلاح الاجتماعي و إطلاق سراح المعتقلين من أبناء حي البيوت. كما نوهت بالمسار النضالي لأسر المعتقلين بشكل خاص و أسر حي البيوت بشكل عام , حيث استرجعت شريط الذكريات و بالضبط قبل شهرين من الآن ، حين تعرض الحي برمته للقمع و الاعتقال و التنكيل بأبنائه من طرف قوات المخزن , وقد تضمن البرنامج النضالي للحركة مشاركة مواهب شابة في غناء الراب نددت من خلال فنها بالقمع و الفساد المستشري في البلاد , بالإضافة لاستدراج شهادات واقعية و مؤثرة كان أبرزها : الخطأ الطبي الذي تعرض له أحد الأساتذة و الذي زاد من معاناته عوض وقف ألامه . و قد عبر أحد أعضاء الحركة في تصريح خاص له "لخريبكة أونلاين" بأنه مستاء جدا لحال البلاد و العباد. كما أردف قائلا بأن التغيير الذي تتطلع إليه مدينة خريبكة لازال بعيد المنال .مشيرا إلى الجمهور الملتف حول منصة السهرة واصفا إياهم ب"الشعب الذي يرقض أن يثور". كما حمل السلطات تعمد التشويش على الوقفة معللا ذلك بأن منصة السهرة لم تكن متواجدة قبل أن تعلن الحركة برنامجها النضالي في رمضان , و قد أضاف بأن مسئولي المنصة لا يقومون بعرض أي نشاط فني طيلة الأسبوع ما عدى يوم السبت زدا على ذلك،و أن وقت انطلاق البهرجة لا يكون محددا مسبقا و ينطلق مباشرة مع انطلاق الوقفة النضالية للحركة , كذلك نفس الشيء فيما يخص ساحة "بويا عمار"، حيث تم تخصيصها للباعة المتجولين "الجمعة و السبت و الأحد" عوض يوم "الاثنين و الأربعاء و الخميس" و كلها حيل قذرة عهدناها عن أنصار الفساد. و ختم تصريحه "لخريبكة أونلاين" بشعار "عاش الشعب ... عاشت حركة 20 فبراير ".