علمنا من مصادر جد مطلعة، بأن عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة،اخيرا، أقدمت على إبقاف بالمسمى (محمد. د)،الملقب "بالشنوي" بناء على الشكاية التي تقدم بها أحد الأطر المتقاعدة بالمجمع الشريف للفوسقاط ، والتي تفيذ بأنه تعرض لعملية سرقة، مباشرة بعد سحبه مبلغا ماليا، من شباك أوتوماتيكي لوكالة بنكية، توجد في شارع مولاي يوسف بقرب من زنقة مراكش بمدينة خريبكة. وفي غضون ذلك، قامت عناصر الشرطة القضائية بإذن من النيابة العامة بمصاحبة المشتكي إلى مكان الاعتداء، هذا الأخير،أعاد تفاصيل عملية تهديده بالسلاح والاستيلاء على راتبه الشهري في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا, من طرف شخض مجهول الهوية مستعملا قناعا على وجهه. والجدير بالذكر هو، أنه خلال الفترة التي كان الضحية يعيد أمام المحققين سرد تفاصيل عملية الاعتداء عليه، كان رئيس الشرطة القضائية يطرق مكتب رئيس الوكالة البنكية، واستأذنه بتمكينه من نسخة من شريط مصورلكاميراالوكالة المالية، بعد أن أخبره بأن أحد زبنائها تعرض لسرقة من طرف أحد الأشخاص بواسطة السلاح الأبيض . وعند تفريغ الشريط المصور من طرف عناصر الشرطة القضائية، شكل فرصة للتعرف على ملامح المعتدي، الذي كان يرتدي سروال من نوع " جينز" أزرق اللون وسترة ويضع على ظهره محفظة بنية،مما جعل المحققون ينجحون في تحديد هويته ويتعلق الأمربالمسمى (محمد. د)، الملقب «بالشينوي»هو من ذوي السوابق القضائية والعدلية بحكم أنه سبق وأن غادر المؤسسة السجنية الشهر الماضي، بحيث قضى المتهم أزيد من 19 سنة من عمره خلف القضبان، بارتكابه أكثر من 20 عملية سرقة باستعمال السلاح الأبيض. وكان ينفذ عملياته الإجرامية بمفرده دون شريك، ويستعمل قناعا أسود يحول دون تعرف الضحايا عليه، إضافة إلى استعانته بقفازات سوداء أثناء اعتداءاته، كانت تحول دون أن يترك بصمات واضحة بمسرح الجريمة تدل على هويته.بواسطة السلاح الأبيض. وفي نفس الوقت، استعان رجال الشرطة القضائية لأمن خريبكة، بخدمات عناصر التشخيص القضائي، التي وضعت صورة فوتوغرافية للمشتبه فيه رهن اشارة التحقيق، وزعت على جميع الدوائر الأمنية الخمس بالمدينة، دون أن ينسى رئيس الشرطة القضائية تسليمها لبعض المخبرين، فكان الجواب سريعا بعد توصل المسؤول الأمني نفسه، بمكالمة هاتفية من أحد المتعاونين تؤكد وجود المشتبه فيه بمقهى محطة للبنزين بمدخل المدينة. وعلى الفور انتقلت فرقة من رجال الشرطة القضائية إلى المكان المحدد، وفور النزول من السيارات الخاصة بمرآب المحطة، فطن المتهم إلى وجود بعض الوجوه غير المرغوب فيها بالمكان. وبعد محاصرته وهو يتأهب لمغادرة الطاولة حيث كان يجلس، أشهر مدية من الحجم الكبير في وجه رجال الشرطة القضائية، مهددا كل من اقترب منه بتمزيق بطنه وتصفيته الجسدية، وبعدما تأكد من صرامة رجال الشرطة في اعتقاله مهما كلف الأمر، اضطر إلى اطلاق ساقيه للريح باتجاه الحقول المجاورة لمحطة البنزين، لتنتهي فصول المطاردة بعد سقوط الجاني أرضا، وإصابته بجروح خفيفة في رجله ويده اليمنى، وتبين أنه يوجد في حالة تخدير، لتناوله حبوب هلوسة والخمر. وقد أسفرت عملية البحث التمهيدي، مع المتهم عن اعترافه بالوقائع المنسوبة إليه، ليضيف أنه أثار انتباهه وقوف الضحية المسن بمفرده قبالة الشباك الأوتوماتيكي للوكالة البنكية الأنفة الذكر، وانتظر حتى تأكد من سحبه مبلغا ماليا، ليفاجأه من الخلف بضربة في الظهر، وقاوم المعتدي بكل قواه حيث ظل ممسكا براتبه الشهري، لكن توالي ضربات المتهم للرجل المسن عجلت باستيلائه على المبلغ المالي والفرارباتجاه منزل جدته، ولإتمام مجريات البحث انتقل فريق التحقيق برفقة رجال الدرك الملكي، الى منزل حيث يقطن برفقة جدته بتراب الجماعة القروية أولاد عزوز وبعد تفتيش غرفته تم العثور على الملابس، التي كان يرتديها ساعة تنفيذ اعتدائه أمام الشباك الاتوماتيكي. وبعد اعادة المتهم إلى مقرالشرطة القضائية لمواصلة التحقيق، وجد نفسه محاصرا بالكثير من أدلة اعتداءاته، ليطلق العنان للسان الاعترافات التلقائية بكل عملياته الاجرامية، استهلها بأن السترة التي كان يرتديها متحصلة من سرقة، بعد اعتدائه على مهندس يعمل بالمجمع الشريف للفوسفاط، كان قد جرده منها إلى جانب هاتفه المحمول ومبلغ مالي مهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إضافة الى اقترافه سرقة محل معد لتزيين العرائس «نكافة»، كان قد اقتحمه وهدد العاملين به بالتصفية الجسدية، اضافة الى تورطه بمفرده في واقعة الاعتداء على طفل جنسيا، ليختم اعترافاته بمحضر أقواله، أنه كان يصرف متحصلات السرقة في تلبية حاجياته الخاصة، كما أكد أنه سلم جزءا من المسروقات، إلى خليلته التي تقطن بمدينة بني ملال، وأدلى للمحققين بأوصافها وهويتها الكاملة، حررت في شأنها مذكرة بحث على الصعيد الوطني.