تمكنت عناصر الدرك الملكي بتيسة مؤخرا من إيقاف الملقب ب«خرديش» 38 سنة، والذي كان مبحوث عنه من قبل المصالح الأمنية بتهم متعددة من سرقة ومحاولة الاغتصاب وقتل، والتي كان يروع بها ساكنة جماعة أولاد عياد بقيادة عين لكدح بدائرة تيسة. وأفاد مصدري أمني أن عملية اعتقال «خرديش» الذي وصفه بالمجرم الخطير، تزامنت مع وجود دورية بتراب الجماعة المذكورة، حيث توصلت بخبر هجوم المتهم على منزل الموظفة ضحى مكان التي تشتغل بالجماعة القروية نفسها، لما كانت تستعد للتوجه صوب مقر عملها صباح يوم الخميس 29 أبريل الماضي، فوجئت بهجومه عليها مستعملا سكينا كبيرا تلقت به طعنات على مستوى الوجه واليد، حيث أبدت مقاومته قوية ضده تفاديا لاغتصابها، الشيء الذي جعله يلوذ بالفرارعبر الحقول. ومباشرة بعد ذلك قامت عناصر الدرك الملكي بحملة تمشيطية واسعة بعد أن طلبت تعزيزات بعناصر أخرى من مركز تيسة، بتعاون مع السلطات المحلية بالمنطقة، يضيف المصدر، لتتمكن من إلقاء القبض عليه بعد حوالي خمس ساعات من ارتكاب جريمته وفراره، بالمنطقة المحاذية لنفوذ إقليمتازة بدوار زاوية سيدي عبد الجليل بجماعة مطماطة، حيث كان يستعد لمغادرة المكان في اتجاه مجهول. وأضاف الصدر ذاته، أن الموقوف كان مبحوث عنه من قبل عناصر الدرك الملكي من أجل تهمة جريمة قتل كانت وقعت في أوائل شهر مارس الماضي، والتي كانت ذهب ضحيتها امرأة عجوز بالدوار نفسه ليلا لما أجهز عليها بالضرب وسلبها مبلغ مالي قدر بحوالي 10 آلاف درهم، وكانت الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة بالمركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بسبب الاعتداء الجسدي الذي لحقها. وقد تم إحالة المتهم على محكمة الاستئناف بفاس من أجل تعميق البحث معه.