وجه إليها طعنة نتج عنها شلل مؤقت في أصابعها في ساعة مبكرة من يوم الحادث، بالقرب من مخبزة بمدينة برشيد، كانت الضحية تنتظر وسيلة نقل تقلها إلى مقر عملها بالحي الصناعي للمدينة، حين فوجئت بشابين رفقة فتاة يعترضون سبيلها، وفيما وقف اثنان منهما غير بعيد عن الضحية التحق بها المتهم (س) الذي اعتدى عليها بالضرب بواسطة سكين فأصابها في يدها بجروح خطيرة وانتزع محفظتها اليدوية التي كانت تحتوي على مبلغ مالي قدره 1500 درهم وهاتف محمول، وقد استدعت جراحها خضوعها للعلاج بمستشفى الحسن الثاني بعد وقوع شلل مؤقت في أصابعها. تقدمت الضحية إلى مصلحة الأمن بمدينة برشيد لتسجيل شكاية تعرض فيها أنها كانت ضحية اعتداء بالضرب والجرح بالسلاح والسرقة من طرف ثلاثة أشخاص، عندما كانت تنتظر وسيلة نقل تقلها إلى الحي الصناعي، مما تسبب لها في جروح خطيرة. ومن خلال الأوصاف التي أدلت بها لعناصر الضابطة القضائية تم الاهتداء إلى أحد المعتدين. اعتداء عند الاستماع إلى الضحية، أفادت بأنها فوجئت بثلاثة أشخاص يعترضون سبيلها صباح يوم الحادث، فاعتدى عليها أحدهم بالضرب بالسلاح الأبيض أصيبت على إثره بجروح غائرة في يدها قبل أن يستولي على مبلغ مالي كان بحوزتها قدره 1500 درهم وهاتفها المحمول. وعند الاستماع إلى المتهم (س) أفاد بأنه غادر المستشفى المحلي لمدينة برشيد مع كل من الحدث (م.ح) والفتاة (ر) واتفقوا على الإجرام بارتكاب سرقة أو عدة سرقات، وهكذا اعترضوا سبيل الضحية التي كانت في مكان مظلم، فاعتدى عليها (س) بالضرب بواسطة سلاح أبيض فأصابها في يدها واستولى على حقيبتها، في الوقت الذي تولى فيه زميلاه عملية المراقبة والحراسة. وفي سياق متصل، استمعت الضابطة القضائية إلى الحدث الذي رافق المتهم أثناء قيامه بالأفعال سالفة الذكر، فأكد ما جاء في تصريح المتهم، وتم الاستماع إلى (ن) وهو الشخص الذي اشترى الهاتف المحمول الذي سلب من الضحية، حيث أفاد بأنه اشترى المسروق بمبلغ 350 درهما مع علمه بأن المسروق يتراوح ثمنه بين 800 درهم و 1000 درهم. شلل مؤقت في الأصابع أفادت الضحية بأنها كانت في طريقها إلى مقر عملها بالحي الصناعي بمدينة برشيد، وفي حدود السادسة صباحا على مستوى مخبزة المدينة فوجئت بثلاثة شبان يعترضون سبيلها، فالتحق بها المتهم (س) الذي اعتدى عليها بالضرب بواسطة سكين، فأصابها في يدها وانتزع محفظتها اليدوية التي كانت تحتوي على مبلغ مالي قدره 1500 درهم وهاتف محمول، مما تسبب لها في شلل في الأصابع (الخنصر والبنصر والابهام). وعند استنطاق المتهم (ن) ابتدائيا، أفاد بأنه اشترى هاتف الضحية المحمول من عند المتهم (س) عندما عرضه عليه في الدوار قرب مسكن جده دون أن يستفسره عن مصدره، وذلك بمبلغ مالي لا يتعدى 350 درهما، وعند استنطاقه تفصيليا أكد بأنه يعرف المتهم (س) الذي يتردد على منزل جده في الدوار وأكد بأنه اشترى الهاتف بمبلغ 350 درهما وأن ثمنه في المتجر لا يتعدى 600 درهم. واستنطق المتهم (س) ابتدائيا، فصرح بأنه نفذ عدة جرائم استهدفت سرقه هواتف محمولة ليلا عن طريق النشل، واعترف بكونه اعتدى على الضحية عندما كانت تنتظر وسيلة بواسطة السلاح الأبيض واستولى على هاتفها النقال وحقيبتها التي كانت تحتوي على مبلغ 1500 درهم، مؤكدا أنه كان لوحده، نافيا أي علاقة له بالحدث (م.ح). 15 سنة سجنا نافذا وراء القضبان أحيل المتهمان (س) و(ن) على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية مدينة سطات، الذي أحالهما على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، والذي أمر بمتابعة المتهم (س) بتهمة السرقة بالسلاح والسرقة والضرب والجرح بالسلاح، وبعدم متابعته بتهمة تكوين عصابة إجرامية، وبمتابعة (ن) بتهمة شراء مسروق، وبعد إحالتها على غرفة الجنايات بالمحكمة ذاتها وبعد مناقشة القضية وظروفها وملابساتها في عدة جلسات، أصدرت غرفة الجنايات حكمها القاضي بسجن المتهم (س) 15 سنة سجنا نافذا وأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني مبلغ 50000 درهم كتعويض، وقضت نفس المحكمة بشهرين موقوفة التنفيذ في حق المتهم (ن) وأدائه مبلغ 500 درهم غرامة بتهمة شراء مسروق .