كانت الضحية(غ) في طريق العودة إلى منزلها رفقة صديقتها في زوال أحد أيام الصيف ببرشيد. وبينما كانتا بتجزئة سيدي عمر فوجئتا بشخصين يعترضان سبيلهما. وتحت التهديد بواسطة أداة حادة سلبا (غ) هاتفها المحمول ومحفظتها، التي كانت تحتوي على مبلغ 420 درهما ووثائق إدارية، موضحة أن أحدهما هو من نفذ الجريمة، فيما قام رفيقه بإبعاد صديقتها ومنعها من التدخل. وبعد البحث ألقت الضابطة القضائية القبض على المتهم وهو يحمل سكينا وشفرتي حلاقة وقطعة من مخدر الشيرا تزن ثلاثة غرامات ومادة «السيليسيون» وهاتفا محمولا ثبت من خلال الاتصال ببعض الأرقام المخزنة في مذكرته أنه مسروق. وعند الاستماع إلى القاصر(ح) صرح بأنه قام بمساعدة صديقه(ط) في الاعتداء على المشتكية بالسرقة عندما أوهما صديقتها بأنه يحمل سكينا، فلم تتدخل لإنقاذ صديقتها. وبعد نجاح العملية تسلم من صديقه مبلغ 130 درهما، واستمع إلى المتهم القاصر(ط)، الذي اعترف بأنه سرق من الضحية(غ) حقيبتها وهاتفها المحمول. كما اعترف بكونه اعتدى على ضحية أخرى (ل) بسرقة هاتفها المحمول تحت التهديد بواسطة شفرة للحلاقة، وبأنه كان يعترض رفقة ثلاثة من أصدقائه سبيل المارة، من بينهم ضحية ثالثة(ر) سرقوا لها حقيبتها تحت التهديد بواسطة سكين. وعند التحقيق أفادت الضحية(ر) أنها كانت ضحية سرقة من طرف ثلاثة أشخاص استولوا على هاتفها ومبلغ 500 درهم فتعرفت على اثنين، ولما عرض عليها المتهم أكدت بأنه أحد المعتدين الذين كانوا يحملون شفرات للحلاقة وسكينا. واعترف المتهم (ط) بأنه اعترض وحده سبيل المشتكية (غ) نهارا واستولى على هاتفها المحمول وحقيبتها، وأنه سرق وحده أيضا هاتف (ل) المحمول ليلا في الشارع العام، فيما نفى جريمة السرقة التي استهدفت الضحية(ر). وبعد عرض المتهم القاصر على الضحيتين(غ) و(ل) أكدتا بأنه هو من اعتدى عليهما. وتابعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسطات المتهم (ط) بتهم السرقة الموصوفة والسرقة بالسلاح واستهلاك المخدرات بعدما قدم وبحوزته كمية من مخدر الشيرا وعلبة من مادة «السيليسيون» وتأكيده على استهلاك المخدرات، وقضت بحبسه سنتين نافذتين وبعدم متابعة صديقه القاصر(ح) والحكم ببراءته بعدما ثبت من خلال تصريح الضحية (غ) أنه لا علاقة له بجريمة السرقة موضوع شكايتها.