تلقت عناصر الدرك الملكي بالبروج مكالمة هاتفية مفادها أن شخصين يحملان جروحا ظاهرة ساقطان وسط المحطة الطرقية. وعلى الفور انتقلت عناصر الدرك إلى عين المكان فوجدت شخصا في مقتبل العمر يحمل آثارا للضرب والجرح في الرأس، تفوح منه رائحة الخمر، ولخطورة إصابته تم نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات على متن سيارة إسعاف بعدما تمكن الشخص الثاني من الهرب. ضرب وجرح وسرقة ليلة الحادث كان (ر.ح) في المحطة الطرقية رفقة ابن عمه (ف.ح)، ففوجئ بشخص يشرع في تفتيش جيوبه، ولما حاول منعه من ذلك انهال عليه ذلك الشخص بالضرب بقنينة زجاجية، ثم شرع في ركله إلى أن فقد وعيه، ولما تدخل ابن عمه لإبعاده تعرض هو الآخر للضرب والجرح، بعدما سرق المعتدي مبلغ 400 درهم من جيوبه. وأضاف ابن عم الضحية أن المعتدي كان برفقة شخصين آخرين سلبوه هاتفه النقال. وبعد أن مضى يوم واحد على الاعتداء الأول تقدم (ج.ع) يحمل شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل مدته 30 يوما، وأفاد بأنه كان ضحية اعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من طرف (ي.ح) و(س.ه) و(ع.ش)، الذين اعتدوا عليه وسلبوه مبلغ 300درهم، وجهاز راديو كاسيط، وخلعوا جميع ملابسه وحاولوا الاعتداء عليه جنسيا. كان (ش.ع) مع صديقه (ع.ج) في الملعب البلدي ففوجئ بشخص مجهول يعتدي عليه بسرقة حقيبتهما التي كانت تحتوي على هاتفين محمولين ومبلغ 700 درهم، إلا أنهما تعقباه وألقيا القبض عليه بعد أن تخلص من الحقيبة، وبعد تفتيشه وجدا الهاتفين المحمولين بجيوبه دون المبلغ المالي. الاستماع إلى الأظناء عند الاستماع إلى المتهم (ع.ش) أفاد أنه ليلة الحادث كان في حالة سكر جد متقدمة في المحطة الطرقية، فحضر أحد الأشخاص وشرع في التبول بالقرب منه، ولما نهاه عن فعله ذلك انهال عليه بالضرب بواسطة قنينة من زجاج، ودفاعا عن نفسه تسلم بدوره قنينة وضرب بها خصمه على الرأس، فسقط مغمى عليه، ولما تدخل ابن عم الضحية لإنقاذه انهال عليه بدوره بواسطة القنينة فأصابه في وجهه. وفي موضوع الاعتداء الثاني، أفاد المتهم أنه كان يحتسي الخمر مع صديقيه (س.ه) و (ي.ح) قرب إحدى الثانويات فشاهدوا شخصا يحمل جهاز راديو كاسيط، فاعترضوا سبيله، وتحت التهديد بواسطة مدية جردوه من ملابسه، وسلبوه مبلغ 300 درهم، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب، وأصابه (س.ه) بالسكين. أما بخصوص الاعتداء الثالث، فإن المتهم شاهد حقائب اللاعبين مهملة، بعد أن انشغل الجمهور بمتابعة المقابلة، فالتحقا به صديقاه واستولى (ع.ش) على الحقيبة، فيما استولى صديقه على بذلة، إلا أن بعض اللاعبين تعقبوهما وتمكنوا من محاصرته وإلقاء القبض عليه، واستردوا الهاتفين النقالين بعد أن تخلص من الحقيبة في الطريق. اعترافات المتهمين أكد المتهم ارتكابه رفقة أصدقائه الأفعال موضوع شكاية المشتكين، حيث اعترف باعتدائه على (ر.ح) و(ف.ح) في المحطة الطرقية بالضرب والجرح بواسطة قنينة من زجاج، وأنه اعتدى على (ع.ج) بسرقة جهاز راديو كاسيط ومبلغ مالي قدره 300 درهم، تحت التهديد بالسلاح واعتدائه عليه رفقة أصدقائه بالضرب بالأيدي وبالسلاح الأبيض، واعترافه بالاستيلاء على حقيبة (ش.ع) و (ع.ج) من الملعب البلدي التي كانت تحتوي على هاتفين نقالين وبذلة رياضية. كما اعترف ضحيتا الاعتداء الأول أنهما كانا يحتسيان علبا من الجعة، وأثناء تجولهما في المحطة الطرقية اعتدى عليهما المتهم (ع.ش) بالضرب بواسطة قنينة من زجاج، فبادله (ر.ح) نفس الفعل. أمام المحكمة لهذه الأسباب تابعت المحكمة الاستئنافية بسطات المتهمين من أجل المنسوب إليهم، وحكمت على (ع.ش) بعشر سنوات سجنا نافذا من أجل السرقة بالسلاح والسرقة الموصوفة والضرب والجرح بالسلاح والسكر العلني، وبإدانة (ي.ح) بعشر سنوات سجنا نافذا من أجل السرقة بالسلاح والضرب والجرح بالسلاح والسكر العلني واستهلاك المخدرات، وحكمت على (س.ه) بعشر سنوات سجنا نافذا من أجل السرقة بالسلاح والضرب والجرح بالسلاح والسكر العلني، فيما أدانت المتهمين (ر.ح) و (ف.ح) بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وب500 درهم غرامة مالية.