كان عبد الرزاق عائدا كعادته من العمل في أحد مساءات مارس2009. وفي تجزئة خديجة التقى حماته رفقة ابنتيها نوال وفاطمة، وهن عائدات من زيارة خالتهن. اعتبر كل واحد أن اللقاء لم يكن صدفة وإنما هو اعتراض لسبيل الآخر، بعد نقاش دار بينهم حول الحصار الذي تفرضه العائلة على زوجة الرجل بمنزله، لم يتمالك هذا الأخير أعصابه وقام برشقهن بالحجارة فأصاب بعضهن إصابة بليغة، وفق تصريحه لعناصر الضابطة القضائية، الذي كان مخالفا لوقائع الحادثة، حسب نظر ابنتي الضحية اللتين رأتا أن الهجوم كان مبيتا من طرف المتهم، وأضافتا أنه اعترضهن ثم أخرج ساطورا وعصا حديدية، ولما حاولت إحداهن الهروب، أمسك بها وضربها بالساطور على رأسها فسقطت مغمى عليها، ثم انتقل إلى أمها فهوى بالساطور على رأسها هي الأخرى حتى سقطت جراء قوة الضربة، ثم ضربها ضربات متوالية على ساقيها. كما ضرب البنت الثانية فاطمة. ولما شاهدهن في حالة يرثى لها ولى هاربا وترك وراءه معطفه ودراجته الهوائية، بعدما بدأت فاطمة بالصراخ طالبة النجدة من المارة. وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر الدرك الملكي بالدروة إلى عين المكان، فوجدت الضحية ساقطة على الأرض تحمل جروحا غائرة في الرأس وهي لا تقوى على الحركة نظرا لجروحها البليغة، وكانت تقف إلى جانبها ابنتاها نوال و فاطمة وهما في حالة هيستيرية جراء الاعتداء الذي تعرضت له والدتهما أمام أعينهما. تم نقل الضحية الى إحدى المستشفيات بمدينة الدارالبيضاء لتلقي العلاج، حيث ثبت بعد ذلك أنها أصيبت بشلل نصفي جراء الرضوض والضربات التي تلقتها على يد صهرها، وليست نتيجة الضغط الدموي، كما ادعى المتهم وزوجته. وبناء على ذلك أيدت الغرفة الجنائية الثانية لدى استئنافية سطات الحكم الابتدائي وأدانت المتهم بسنتين حبسا نافذا و أداءه لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره 40 ألف درهم.