أجلت محكمة الاستئناف بالجديدة في الأسبوع الماضي، النظر في ملف يتابع فيه متهم بمحاولة اغتصاب فتاة بالقوة وهو في حالة سكر علني بين، حتى يتسنى للمحكمة استدعاء الضابط الذي حرر المحضر بدركية سديدي بوزيد، لأن الفتاة الضحية تراجعت عن أقوالها أمام هيئة المحكمة. وتعود وقائع هذه الجريمة الى شهر أكتوبر الماضي، حين توصلت مصالح مركز الدرك الملكي بسدي بوزيد بمكالمة هاتفية من أحد المارة تفيد بوجود فتاة بمنزل شبه مهجور بهذا المنتجع السياحي، يعود الى ملكية جد المتهم، وهي تصيح كطالبة النجدة. فور ذلك انتقلت عناصر من الدرك الملكي الى عين المكان الذي حددته المكالمة الهاتفية، حيث تأكد من مضمون المكالمة، ووجدت شابا في حالة سكر طافح وبين وهو عار من الثياب وبجانبه فتاة في مقتبل العمر هي الأخرى عارية تماما من ملابسها. طلب رجال الدرك الملكي من المتهمين بارتياد ملابسهما، وبعد ذلك اقتيدا إلى مقر الدرك بسيدي بوزيد، وعند الاستماع إليهما أكدت الفتاة أنها من مدينة سطات، غادرت بيت والدها بعد أن توفيت والدتها، وتوجهت الى مدينة مراكش، وهناك تعرفت على أخت المتهم وظلت جالسة عندهما الى يوم الحادث.وأضافت في تصريحها أن هذا الأخير طلب منها بأن ترافقه من مراكش الى مدينة الجديدة، بالضبط إلى سيدي بوزيد من اجل تنظيف بيت جده. وفعلا انتقلت معه بمحض إرادتها، الى أنه فاجأها عندما جلسا بمنزل جده وبدا يحتسيا الخمر الذي حمله معه من مدينة مراكش، حيث لما لعبت الخمرة بوعيه طلب منها ممارسة الجنس معه، ولما رفضت ضربها وأرغمها على نزع ثيابها. حين ذلك بدأت تصرخ الى أن حضرت عناصر الدرك الملكي التي خلصتها من اغتصاب محقق.وجاءت اعترافات المتهم متطابقة لأقوال الفتاة، مؤكدا أنه لم يكن يعي ما يفعل نظرا لاحتسائه كمية كبيرة من الخمر.