انتقلت الأستاذة فاطمة العافي عضوة نائبة الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بجهة الشاوية ورديغة إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة على استعجال برفقة زوجها وابنتيها بسبب نزيف حاد بالأنف، بعدما أجريت لها في السابق عملية جراحية على القلب المفتوح لزرع صمامتين وذلك سنة 2005 . عند وصولها إلى قسم المستعجلات تعرضت لسوء المعاملة والإهمال من طرف الطبيب الدكتور خراطي. وعوض إيقاف النزيف الحاد اعتمادا على عملية بسيطة. أزبد الطبيب في وجه الأستاذة... "إنك تنتمي إلى أسرة التعليم وأنك "مرفحة" بسبب الساعات الإضافية وعليك الذهاب إلى مصحة خاصة" !!! وتفاجأت الأستاذة وزوجها بهذا الموقف العدواني اتجاه نساء ورجال التعليم ولم تفهم مايقصده الطبيب ?? والتمس الزوج من الطبيب أن يقوم بعمله لإسعاف مريضة في حالة خطيرة تحتاج إلى مساعدة، خاصة أنها فقدت دما كثيرا ولازالت تنزف أمام أعين... إدعى الطبيب أن المستشفى لايتوفر على الأدوية، وعلى المريض أن يشتريها. حدد الطبيب الوصفة كما حدد اسم الصيدلية أيضا !!! انتقل الزوج بين صيدليات الحراسة الأربع بالمدينة... التي لاتتوفر على نوعية الدواء... وغير الدواء مرة أخرى... ليعود الزوج بعد جولة أخرى دون الحصول على الدواء ليجد الطبيب قد غادر لأنه أنهى مهامه... وترك المريضة تنزف. عند دخول الفريق الثاني... تدخل طبيب آخر الذي علم بحيثيات الإهمال... وبشكل استعجالي أحضر الدواء وقام باللازم وبكل العمليات الطبية الأخرى وأوقف النزيف. استغرب الطبيب الثاني لسلوكات الطبيب الأول وأكد للزوج أن الأدوية موجودة بالمستشفى وأن العملية لا تستغرق 10 دقائق، وأن التدخل يجب أن يكون استعجاليا نظرا لخطورة الحالة والوضع الصحي للمريضة... إن ماقام به الطبيب الأول لايمت للطب بأية صلة وأن سلوكاته معادية للشغيلة التعليمية التي كان لها الفضل في تعليمه وتأطيره حتى أصبح طبيبا !!! ولهذا فإن المكتب الجهوي للنقابة بعث بشكاية ضد الطبيب إلى مدير المستشفى والمندوب الإقليمي للوزارة لفتح تحقيق في الموضوع. كما قدم زوج المريضة شكاية إلى وكيل الملك ضد الطبيب بسبب عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطيرة، وتم كذلك إرسال شكايات في الموضوع منذ مدة ليست بالوجيزة إلى رئيس الحكومة ووزير الصحة ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة خنيفرةبني ملال إلا أنه مع الأسف لم يتخذ بعد أي إجراء ضد الطبيب المذكور.