أفادت مصادر طبية أن المركز الوطني لليقظة الدوائية يستعد لتعميم نشرة تحذيرية من الاستعمال الخاطئ للتركيبة الدوائية Méthylergométrine، المضمنة في دواء "ميتيرجان" الموصوف للنساء حديثات الوضع، لمساعدتهن على وقف النزيف الرحمي. وذكرت المصادر أن الخطأ يتمثل في استعمال قطرات في عيني المولود الجديد، ما يتسبب له في مشاكل ومضاعفات صحية، تجعل الرضيع يدخل في معاناة، تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، إذ يجري إخبار مركز اليقظة بما بين 5 إلى 6 حالات، أغلبها تحال على مستشفى الأطفال في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، بينما يزيد عدد الحالات المتضررة لدى العيادات الطبية الخاصة، دون إبلاغ المركز بها. وعزت المصادر وقوع العائلات في هذا الخطأ إلى أسباب متعددة، أبرزها أن الأسر لا تطلع على مضمون النشرة المرافقة لعلبة الدواء ولتفاصيل وصفة الطبيب، ولأن أطباء التوليد يجمعون بين الأدوية الموصوفة للأم وللوليد في وصفة واحدة. من جهة أخرى، قالت المصادر إن النقاش يجري حول التحذير من الاستعمال الخاطئ لمادة "الباراسيتامول"، الموصوفة للكبار، وتقدميها إلى الرضع وصغار السن، ما يتسبب في مضاعفات خطيرة للطفل، تستدعي نقله إلى أقسام المستعجلات. وأشارت المصادر إلى الحاجة لتأسيس مراكز جهوية لليقظة الدوائية، والإعلان عن التسممات الدوائية، للرفع من مستوى مراقبة استعمال الأدوية، وبالتالي الإعلان عن الأدوية المسببة لمضاعفات صحية، إما بسبب سوء الاستعمال، أو بسبب عدم تناسب الدواء مع جسم المريض.