شعب بريس - متابعة قالت مصادر صحية إن عددا من المختبرات الصيدلية شهدت، منذ بداية الأسبوع الجاري، حالة استنفار، بعد زيارات مفاجئة لمصالح وزارة الصحة، لأخذ عينات من مادة "باراسيتامول"، لمعرفة إن كانت لها علاقة بوفاة اللاعب الرجاوي، زكرياء الزروالي.
وأضافت مصادر "المغربية" أن هناك تخوفات من تسبب مادة "باراسيتامول" في مضاعفات حادة لمتناولي الأدوية، التي تدخل هذه المادة في تركيبتها.
وأفادت المصادر أن من بين المواد، التي تؤخذ منها عينات، وتحمل مادة "باراسيتامول"، هناك "دوليبران"، و"دريكسول"، و"كودوليبران"، و"سيتاميل"، و"باراسيتامول".
وقال عبد الغني الدغيمر، المسؤول عن الاتصال في وزارة الصحة، إن "زيارات مصالح وزارة الصحة إلى المختبرات الصيدلية تدخل في إطار العمل الروتيني، وليس لها علاقة بمادة باراسيتامول، بل مرتبط بجميع الأدوية".
وأضاف الدغيمر أن الوزارة تعمل بصفة دورية على أخذ عينات من الأدوية والمستحضرات واللقاحات، وأن ذلك يدخل في عملية مراقبة الأدوية والتفتيش، للتأكد من جودة تصنيعها، ومطابقتها للمعايير الوطنية والدولية، طبقا لدفتر التحملات، المعمول به في الصناعة الأدوية.
وأكد أن الدواء لا يدخل إلى المغرب إلا بعد الحصول على ترخيص بالتسويق من وزارة الصحة، كما تؤخذ عينات من الدواء المصنع عبر دفعات، مشيرا إلى أنه "يجب توفر شروط تعليب الدواء، طبقا لدفتر التحملات المعمول به في هذا المجال".
وأوضح الدغيمر أن "الأمر لا يتعلق بمادة باراسيتامول، بل يكمن المشكل في التداوي الذاتي، الذي يعد أكبر خطر، إذ يتناول المريض الدواء دون استشارة الطبيب أو الصيدلي، وفي غالب الأحيان، يتجاوز القدر المحدد، ما يتسبب له في مضاعفات، قد تؤدي إلى الوفاة".
وأضاف أن مهمة مصلحة اليقظة الدوائية بالوزارة هي تجميع جميع المعلومات، التي تتوصل بها من المستهلكين والأطباء عبر الهاتف أو الإنترنت، بشأن أعراض جانبية، وأن مصلحة اليقظة تعود إلى الوصفات، ثم تنجز بحثا لمعرفة إن كان الدواء يؤدي إلى أعراض جانبية، ثم رفع التقرير إلى المراكز الصحية الدولية من أجل المقارنة بشأن النتائج والأعراض الجانبية.