المنتدى في حاجة إلى الدعم، الوعود ليست كافية لبناء جسر ثقافي بين المبدع والمتلقي احتضنت كما هو معلوم مدينة خريبكة فعاليات الدورة الثانية لملتقى الثقافة العربية تحت شعار "الإرادة الوحدوية في خدمة قضايا الوطن"، بمشاركة عدد من البلدان العربية أكثر من 14 دولة عربية والذي نظمه منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة، من سابع إلى تاسع مايو الجاري بفضاء المركب الثقافي والغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة،. وقد شارك فيه دولة فلسطين كضيف الشرف، وتأتي هذه التظاهرة لتعزيز ثقافة التسامح والتضامن من أجل خدمة الوطن، وتعزيز الانتماء الوطني والتشبث بالهوية الثقافية مع الانفتاح على القيم الإنسانية، والتعريف بالتراث الثقافي المغربي و العربي. وقد عرفت الطبعة الثانية مشاركة مثقفين وفنانين ومبدعين من عدة دول عربية وفعاليات المجتمع المدني، كما أتاحت الفرصة للحوار والتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين المثقفين العرب للنهوض بالثقافة وترويج المنتوج الفكري والثقافي المغربي والعربي، فضلا عن المساهمة في تنمية الثقافة والصناعة الإبداعية ونشرها ودعمها وتشجيعها. وقد تميزت الطبعة الثانية من الملتقى لهذه السنة ببرنامج متنوع للفقرات والأنشطة الموازية التي تسعى خدمة القضايا الثقافية المغربية والعربية وخلق مزيد من الإشعاع الثقافي المغربي وتكريس روح التنمية عبر منهج الدبلوماسية الثقافية الموازية . وقد تضمن برنامج الملتقى، ندوات ثقافية من قبيل "الثقافة الوطنية بين تحديات الداخل وعولمة الخارج" و"التحديات الثقافية وحقوق الإنسان" و"الأدب والفن في خدمة القضايا الوطنية" و"اللغة العربية كأداة للاتصال وهوية ثقافية". كما تضمن البرنامج أنشطة موازية منها تنظيم معرض للفنون التشكيلية وقراءات شعرية وأدبية وتكريم فعاليات فنية محلية ووطنية ودولية، فضلا عن جولة سياحة للمشاركين للتعرف على المؤهلات السياحية والتاريخية والجغرافية للإقليم ... ورغم النجاح الباهر الذي عرفته هذه التظاهرة الثقافية الخالصة والتي جاءت لتعضد الجهد الثقافي والفني الذي تقوم به جمعيات وهيئات أخرى بالمدينة والإقليم والوطن ورغم الإشعاع الإعلامي والمواكبة الصحفية لأكثر من منبر وموقع محلي ووطني ودولي وبشهادة المشاركين والمتتبعين ،فقد أخلف الموعد الداعمين والرعاة المفترضين والمعول عليهم دعم الفعل الثقافي بالمدينة وعدهم بالمساهمة المادية وتحمل جزء من المصاريف الكبيرة التي تناسب حجم منتدى ثقافي، الشيء الذي سيكون له أوخم الآثار السلبية على نفسية ومالية المنهوكة للجمعية وحتى المتابعة القانونية وستتسبب لا قدر لها في ما لا يحمد عقباه للجمعية وعلاقاتها بمختلف الشركاء الذين قدموا لها خدمات : النقل / الإقامة / التغذية ... ترى هل هذا هو جزاء من يغامر بوقته وصحته و ماله لينظم نشاطا ثقافيا لفائدة الساكنة وفيه إشعاع كبير للمدينة ؟؟ المؤكد والثابت أن الفعل الثقافي الحقيقي يظل في حاجة إلى دعم معنوي ومن هنا نتقدم بالشكر الجزيل للسلطات المحلية ورجال السلطة وعلى رأسهم السيد عامل الاقليم ، ولكن أيضا في حاجة الي سيولة مالية تضمن بعث حرارة في شرايينه حتى لا يصاب بالأعطاب والتآكل ....ولا قيمة لثقافة نرفض أن نضحي من أجلها بوقتنا ومالنا وصحتنا ... وأشير إن منتدى الأفاق للثقافة والتنمية نظم عدة أنشطة هامة كللت بالنجاح ومنها على المستوى الاجتماعي تنظيم قافلة طبية مجانية لفائدة ساكنة بئر مزوي وعلى المستوى التربوي هو متبني مبادرة فرصة النجاح التي يقوم بها أساتذة متطوعون في مواد أساسية لفائدة الفتاة القروية بثانوية ابن ياسين مستوى باكلوريا، ناهيك عن الندوات الفكرية والثقافية التي حضرها شخصيات بارزة لأهمية طرح مواضيعها .وقد تميز المنتدى بمبادرته النوعية والفريدة بتنظيم ملتقى الأدب النسائي المغربي في عاصمة المملكة المتحدةلندن . وكل أنشطته بدون أي دعم مهم يذكر ... اشرف لكنيزي كاتب عام المنتدى