بقلم مصطفى منيغ لا غريب بيننا حتى نخفي عليه حسابنا ، واضحون سنذهب في حديثنا، ليفهمه أكبر مستشار في حكومة أوباما كآخر موظف في حكومتنا ، ليدرك من أدرك أننا أدركنا مسعاه فينا وإلينا ، أننا لم نعد في صراخنا الصامت نعير أدنى اهتمام لكل المبررات التي شيد عليها تأخرنا ، في وقت تقدم فيه ليكبر بعيدا عن اهتمامنا أو هكذا اعتقد عن جهالة لإمكانات فهمنا، وفي ذلك العيب فيه وليس فينا ، نستورد الموز من كوستاريكا لا لأنه الأحلى أو الأجود أو الأرخص بل للسياسة أحكام ، والمتعة القصوى في الحفاظ على نفس الوثيرة من النجاح رغم ضراوة الرياح الآتية من أي جناح يحاول العرقلة لتثبيت تلك القلة الفاشلة بصمودنا ، هو الرئيس عبد العزير بوتفليقة الذي له باسم الدولة الجزائرية ( ولا دخل للشعب الجزائري العظيم فيما نقول) منافع إستراتيجية بنى تقديراته في صلاحيات نتائجها الايجابية على سلاحي النفط والغاز ، لكنه نسى أن لوز أمريكا دخله أرفع شأنا من محروقات الجزائر بمراحل ، لذا لن تجديه نفعها تلك الإستراتيجية بل تعرضه لمهزلة لن يغفر له الشعب الجزائري إن التصقت به عنوان ولايته الجديدة التي أعلن أنه ناجح فيها مادام قد وافق على ترشيحه إليها وهو لا يقوى على الوقوف لدقائق معدودات حيال أي اضطراب الجزائر مرشحة لتعيش ويلاته إن صمم هذا الرئيس على إبقاء ما يعاني منه الشعب الجزائري من رؤية ثرواته الحيوية يُعْبَثُ بها لضمان التضييق على المغرب وهو يدافع على حقوقه المشروعة لا أقل ولا أكثر. المغرب وإن ابتعد عن الصراعات القائمة حاليا لم يخف موقفه الرسمي منها جميعها واثقا من حكمة تتركه على حياد يؤهله تحمل مسؤولية تقريب وجوده حيث مكانه بين العقلاء الموجهيين مجهوداتهم لترسيخ أيسر السبل لتحقيق المنشود من النماء والازدهار والرخاء ، والديل ما يحياه من استقرار مثالي قائم الذات المبني على تلاحم مكونات الدولة ملكا وحكومة وشعبا ، هذا لا يعني أن المغاربة قاطبة لا مشاكل لهم ، لكن الاستقرار شيء والنضال المشروع لإقرار مكتسبات وفي طليعتها ما ينص عليها الدستور صراحة شيء آخر . لذا لا مجال لحكام الجارة من مزج أبعاد الزيارة للبيت الأبيض المقررة بخيال لا أساس لمرجعيته قياسا على الحقيقة ، ملك المغرب أعطى خلال أحد عشرة سنة منذ اعتلائه العرش ما يؤكد أن المغرب لن يتهاون في الدفاع عن أشيائه مهما كانت أرضا أو إنتاجا أو سياسة أو منفعة تخص المغاربة بأسلوب متحضر ، لكل قواه مستحضر ، أكان الوقت المستقبل أو الظرف الحاضر. الحكومة المغربية برئاسة الأستاذ عبد الإله بنكيران أشد وأعمق انسجاما من الحكومة الجزائرية حينما يتعلق الأمر بملف الصحراء المغربية لسبب جد بسيط أنها بذلك تمثل المغاربة الموحدين في وطنهم المرفوع الشأن المُهاب من أي نقطة فيه إلى الكويرة ، تمثيلا شرعيا أكده قسم المسيرة الخضراء وهو أمانة تطوق أعناق المغاربة بمشاربهم السياسية وإمكاناتهم المادية ومستوياتهم الفكرية وقبل هذا وذاك شرفهم وكرامتهم . الحكومة الجزائرية ماذا تمثل في الموضوع ؟؟؟، مرتزقة البوليساريو؟؟؟ أم وهم الممر البري صوب المحيط الأطلسي ؟؟؟. الزيارة لأمريكا يقوم بها العاهل المغربي امتدادا لذاك الموقف التاريخي المسجل بحروف ظلت متلألئة عبر الأجيال أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال أمركا هذا من جهة ، و التداول في قضايا تهم البلدين في إطار مستجدات المغرب ركن قائم فيها بتوا بثه، لم يتغير فيه غير المسعى لانجاز المزيد من المكاسب خدمة لموقعه الأصيل وشعبه الفاضل، من جهة أخرى . تكهنات الجزائر الرسمية تذهب لإشغال المحيط التابع لها وروافد قنواتها التي تصب في جمهورية تندوف ، بما يحرك جوانب مدربة على أعلى مستوى لاستفزاز المغرب عساه يخرج عن الإطار القويم المعتمد من طرفه بنية وصول يوم تعي فيه الجزائر الرسمية أنها كانت منذ البداية على خطأ فتتراجع من تلقاء نفسها عن تلك السياسة التي ضيعت الشعب الجزائري وجرته لأداء ضريبة ما كانت نابعة عن مستحقات الدولة، وإنها تمسكا بمسك السراب في أجواء هيمنت عليها بوادر السغب .