على إثر ماجاء في مضمون الرسالة التي وجهتها جمعية'' أخدم بلادي للتنمية'' إلى عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي، يحمل فيها رئيس الجمعية محمد الهلالي مسؤولية التقصير في تزويد ساكنة دوار أولاد على في المناطق النائية الوعرة بالماء الشروب وخصوصا في مرتفعات وأودية ‘' الغابة''، بلغ إلى علمنا أن رئيس جماعة البراكسة قام، في حيرة منه، يستجمع توقيعات ساكنة الجماعة بتراب ما يعرف ب'' الكعدة'' . توقيعات ساكنة الكعدة التي يستجمعها الرئيس، كحجة على أن ساكنة الجماعة لاتعاني من الخصاص في الماء والكهرباء، إذ لاتعدو أن تكون صحيحة، مادام الجميع يعلم أن تراب الجماعة في المنطقة التي تعرف ب'' الكعدة'' قد تم تزويدها بالكامل بالماء والكهرباء، قبل الولاية الحالية للرئيس الذي تم فرضه على إرادة السكان، في إطار البرنامج الوطني لتزويد العالم القروي بالطاقة. لكن الخصاص في هذه المادة الحيوية الذي تعاني منه ساكنة العالم القروي في جماعة البراكسة، هو إهمال منطقة شاسعة تعتبر في مفهوم الرئيس المحسوب على فخذة أيت الشرقي، إحدى روافد دوار أولاد علي ب''المغرب غير النافع'' وهي بيار اجداد وورغوص والولجة وزكلم والضلعة والحرشة والسبيت وبوتيزغت وغودان وقضيب السراق والحاج قدور وسيدي سليم والكدية الضرعاء وشعبة الحجل وغيرها من الأماكن الجبلية الوعرة التي تفتقرأغلبها إلى المياه الجوفية الصالحة للشرب، حيث مازال سكان هذه المناطق يستضيئون بالشمع وزيت الغاز والمطاط ويقطعون المسافات بحثا عن الماء الشروب. وهذا ما تقصده الجمعية سالفة الذكر في كتابها المرفوع إلى السيد عامل إقليمخريبكة. فهل يستطيع ‘'رئيس ‘' جماعة البراكسة استجماع توقيعات ساكنة هذه المناطق المعروفة ب'' أرض الغابة‘' تشفع له لدى السلطات الوصية لتبرئة ذمته من المسؤولية التقصيرية؟ وهل ادعاؤه قربه من السيدين العامل والكاتب العام، وهذا، كما نعلم غير صحيح، لأن العامل والكاتب العام معا يترفعان أن ينخرطا في حلف رئيس جماعة ضعيف وفاشل يسعى لبناء صرحه على المغالطات والأوهام لاستغلال واستغفال سذاجة أهل البدو غير الواعين بالمتغيرات التي جاء بها دستور محمد السادس يشفع له في تفنيد مضمون الرسالة ؟ وحتى يعلم كل من السيدين العامل والكاتب العام أن ادعاءات رئيس جماعة البراكسة قربه منهما ليس إلا من أجل ترهيب السكان وضمان الحفاظ على موقعه في الانتخابات المقبلة. ترى، كيف يمكن أن نصدق ادعاءات رئيس جماعة يعدم خبرة وأخلاقا وسلوكا وتصرفا لائقا مع الغير، أن يكون صديقا للمسؤول الأول عن شؤون الإقليم؟ وإليكم ما سبق أن سجل في حق رئيس'' مجعور'' سريع الانفعال والغضب من أجل الغضب، أنه يتصرف مع المواطنين بغلظة أبي جهل وصلف أمية بن خلف وعجرفة العاص بن وائل السهمي. ففي أحد أيام سوق الخميس ، دخل في لجاج مع أحد باعة السمك الذي رفض عرض سلعته داخل فضاء السوق، فقام الرئيس بوقاحة بتعنيفه وبعثرة سلعته أمام أعين عموم الحاضرين. فمتى كان المنتخبون سلطة تنفيذية حتى يتدخلون مباشرة في السماح والمنع؟ نصيحة للرئيس أن يكف عن الكذب على السكان وأن يعود ضريح'' سيدي مولود'' كما كان يفعل أجداده، إن كان هذا الضريح يعالج الاضطرابات النفسية أو ما يعرف عند العامة ب'' الجعرة'' .