في ركن المتغييبين : أين هو الشعب؟؟؟؟ نفس السؤال طرحة الشهيد بنبركة قبل اغتياله من طرف الثلاثي الغاشم :الطبقة السائدة والامبريالية والصهيونية بتامر من الرجعية منذ 47 سنة خلت .فوجده بعد لاي . ليشهر به في احدى مؤتمرات حزبه. متخلى عنه وراء ما سماه بالأخطاء الثلاث القاتلة.انه لازال هناك بل زادته طمرا انتهازية الأحزاب الممخزنة والنقابات المصفرة بعد أن باعت قضاياه الأساسية من أجل منصب حكومي أو برلماني شاحب. الخطأ الأول: يرجع إلى سوء تقديرنا لأنصاف الحلول التي كنا مضطرين للأخذ بها. الخطأ الثاني: يتعلق بالإطار المغلق الذي مرت فيه بعض معاركنا، بمعزل من مشاركة الجماهير الشعبية. الخطأ الثالث: نشأ عن عدم الوضوح في مواقفنا الإيديولوجية وعن عدم تحديدنا لهوية حركتنا. 1- أنصاف الحلول وموقفنا منها. ماذا كان موقفنا من أول «نصف حل» عشناه في نضالنا الوطني وهو حل «اكس ليبان» (Aix – les - bains) ؟ حدث ذلك بعد نضال طويل ظل يتعمق خلاله وعي المناضلين الثوري، وبرزت طوال مرحلة مطامح شعبنا، وهي تزداد وضوحا مرحلة بعد مرحلة. 2 – صراع في نطاق مغلق هل من حاجة إلى التذكير بالمعارك المتعددة التي اضطرنا لخوضها من سنة 1956 إلى 1960 دون أن يعرف الشعب شيئا عنها. وكلها كانت تدور بين جدران منازل أساطين حزب الاستقلال، أو داخل القصور الملكية دون أن ينفذ صداها إلى الخارج - من نحن؟ مضى علينا زمن طويل ونحن لا نريد الإفصاح عن الهدف الذي نرمي إليه. فبسبب التسويات وأنصاف الحلول غير المشروحة، وبسبب المعارك الدائرة في طي الخفاء، لم نتمكن من تحديد آفاقنا البعيدة. ولطالما تلقينا هذا الاستفسار ما هو برنامجكم؟ لاشك أن هذا الاستفسار خاطئ في الشكل الموضوع عليه، لأن أي أحد يستطيع أن يسطر برنامجا كما تشهد بذلك البرامج العديدة التي تصدر عن النظام القائم وعملائه السياسيين. الشعب يا سيدتي يراقبنا جميعا بكل ألم وغبن واحباط.فهل نستطيع أن نرجع اليه ثقته فينا وفي المستقبل. لا أظن بعد الذي حصل. أملنا في المستقبل عله ينسيه ألم الماضي ليبني على أنقاضه جيلا أكثر طموحا وشجاعة ومصداقية.فهل يوجد أي مؤشر على ذلك.وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر!!!!!!!!! أما فيما يخص التضحيات أتذكر بصددها قول أحد الأصدقاء المناضلين :"في سبيل الله "ليس بالمفهوم الخوانجي بل زفرة ألم وغبن واحباط.أما بالنسبة لمن تسلم الثمن مما سمي "بانصاف ومصالحة" ."فالله ينفعو"ليس بالمفهوم الخوانجي لكن بمعنى "أش قضيتي" . زينب حمراوي. من باريس