تيفيناغ هو الخط الأمازيغي الأصيل الذي يرجع اختراعه إلى 3000 سنة قبل الميلاد. ويمتد مجال انتشاره من شمال السودان إلى جزر الخالدات وصقلية والأندلس شمالا. كانت الأبجدية الأمازيغية العريقة في المراحل الأولى من وجودها تتكون من حروف صامتة وعددها 16 حرفا وصارت 23 حرفا في عهد المملكة المازيلية النوميدية التي كان ماسينيسا أبرز ملوكها، ثم أضيفت إليهم في زمن متأخر حروف صائتة. كان الأمازيغيون القدماء يكتبون بهذه الحروف على جدران الكهوف والصخور، وقد تركوا لنا على الصفائح الحجرية ما يزيد على 100 نقش في كل من تونس والجزائر. فيها ما هو مصحوب بترجمته للاتينية أو الفينيقية. وقد قام الباحث جورج مارسي بمحاولة جادة لشرحها وفك رموزها واكتشاف معانيها الغامقة. وتوجد ف المغرب نماذج من النقوش على الصخر في منطقة " عزيب ن ئكيس" و "ياكور" بالاطلس الكبير ونقش صفيحة " أزرو" ونقش صفيحة " تفيلت" ويوجد بنواحي السمارة نصوص كاملة بحروف تيفيناغ نقشت في عهد قديم. كما أن هناك نقوشا أخرى معروفة كصفيحة "تامودا" بمتحف تيطاوين وصفيحة سيدي سليمان بمتحف الرباط. والجدير بالذكر أن هذا الخط لم تنقطع الكتابة به إذ يستعمل لحد الأن في رقعة شاسعة تمتد من ثخوم الصحراء الليبية الجزائرية إلى النيجر ومن الهكار إلى الحدود النيجيرية. ةتحارب الأمية بهذا الخط في النيجر حيث الأمازيغية أصبحت اللغة الوطنية بين اللغات الأخرى وكذا في مالي. وق احتفظ أمازيغ المغرب بأبجديتهم في لاوعيهم ولاشعورهم الجمعيين إذ نعثر عليها في زخارف الزرابي والعمران والوشم والحلي والأواني الخزفية