علم من مصادر جد عليمة أن القبائل الزيانية التي يندرج فضاء أجدير ضمن أراضيها الجماعية، تتأهب من أجل الوقوف ضد مهرجان أجدير إيزوران الذي يقام بفضاء أجدير الذي هو في ملك القبائل الزيانية الثلاثة عشر، والذي ترصد له مبالغ مالية خيالية وميزانية كبيرة، دون أن تستشار أو أن يتم الاستئذان بخصوص استغلال الفضاء الجماعي والتاريخي، كما أنها قد تقوم بوقفات احتجاجية لدى عمالة إقليمخنيفرة، من أجل منع أي تظاهرة بالفضاء، دون أن يتم الاستئذان ودون أن تستشار وتساهم في اتخاذ القرار، حيث يهدر المال العام بواضحة النهار وأمام أعين المسؤولين، بل وبأوامر من من يمتلكون سلطة القرار، ودون أن يعرف مصير هذه الميزانيات التي تنفرد بها جهات لا تمت بصلة للمنطقة والفضاء. هذا وقد تقوم القبائل بهذه الوقفات، بعدما علمت أن اجتماعا تم تنظيمه بعمالة الإقليم بحضور الرئيس الحالي لجمعية أجدير إيزوران والعديد من المستشارين الجماعيين، وحدد تاريخ 7/8 لتنظيم هذه التظاهرة المحسوبة على إقليمخنيفرة دون أن يستفيد الإقليم منها شيئا، حيث تم تبذير المال العام في نسخته الأولى عبر تقديم أطباق الشواء لعلية القوم، ودون أن يظهر أي تغيير على المنطقة تاريخيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، فيما تم وضع سياج مانع أمام الساكنة المحلية، واستغلال فضاءاتها التعليمية. وقد اتهم رئيس الجمعية الجماعات الترابية بعرقلة مسار المهرجان والوقوف ضد إنجاح هذه التظاهرة الثقافية، حين قاطعه عضو بالمجلس البلدي مذكرا بأن المجلس الجماعي بخنيفرة هو من حل مشكل الفنانين، وذلك بتخصيص مبلغ 10 ملايين لتنظيم مهرجان مواز للفنانين المقصيين من المشاركة بساحة 20 غشت. هذا الاتهام الخطير والتصريح غير المبرر لرئيس الجمعية ينم عن عدم تتبعه لمجرى الأمور، قد يدفع الجماعات الترابية المساهمة في دعم الجمعية الحاضنة للمهرجان بخنيفرة، إلى سحب جميع الدعم اللوجيستيكي والمادي المخصص لتنظيم هذا المهرجان، الذي يخلق جدلا واسعا بالأوساط الخنيفرية لعدم إشراك الساكنة المحلية في اتخاذ القرار، وعدم استفادة الفئات الهشة من سائقين وبائعين متجولين وساكنة محلية من الميزانية المرصودة للمهرجان، والذي قيل أنه ينظم كتخليد لذكرى خطاب أجدير التاريخي للملك سنة 2003. يبقى السؤال مطروحا لماذا اعتذر رئيس الجمعية عن التنظيم، وكلف شخصا آخر ليعوضه؟ هل هو هروب من إعادة التجربة الفاشلة وتوار عن الأنظار؟ أم هي تعليمات فوقية يبقى الرئيس الحالي مشلولا أمامها دون أدنى إبداء للرأي؟ مهما كان الجواب، فالساكتة المحلية والقبائل الزيانية والساكنة الخنيفرية وهيئات وفعاليات المجتمع المدني لازالت غير راضية على الطريقة التي تم بها تنظيم المهرجان في نسخته الأولى، وكذا شتمام الجميع لرائحة التلاعب بالمال العام.