كما كان متوقعا فأصداء مهزلة مهرجان أجدير إيزوران لازالت حديث العام والخاص ومتداولة بجميع الفضاءات، حيث يتذكر الخنيفريون منه الشق الأسود وسوء التنظيم والعشوائية، وتبديد المال العام وعدم التركيز على الشق التنموي بدل تقديم أطباق الشواء لعلية القوم، وكذا الضبابية التي تلف حول المشروع وماليته. حديث ساكنة خنيفرة لم يرتكز على المهرجان وفرض نمط فني لم يسبق أن كان من خصوصيات القبائل الزيانية، فبينما كانت الساكنة الخنيفرية تنتظر خيرا من هذا المشروع الذي بددت فيه مئات الملايين من الدراهم، والذي كنا قد عارضنا طريقة تنزيله لأنه في كل الأحوال هو مشروع فوقي كباقي المشاريع الفاشلة، التي تفرضها الداخلية على عامة الشعب وعبر جمعيات مخزنية ترضخ لتعليمات فوقية. وقد تم تكليف ذوي السوابق الفنية والخبراء في الانتهازية ومعرفة من أين تؤكل الكتف لتسيير شؤونه. هؤلاء بدورهم بخسوا أطر خنيفرة ومفكريها ومسيريها وفنانيها الذين أفنوا عمرهم في النهوض بهذا الموروث والذين تم إقصاؤهم بالجملة، حيث اكتفت هذه الكائنات الانتهازية التي ظهرت في لمح البصر من خارج مدينة خنيفرة لوضع لوحات وواجهات تجميلية بسامفونيات لم تكن يوما متداولة داخل الأوساط الفنية الزيانية، خوفا من أن يفشل مشروع الهيمنة على المال العام. أصداء ترد على الموقع حول الفشل الذريع في التنظيم والتسيير وهيمنة المحسوبية على استقطاب المشاركين من مسيرين وفنانين وممولين، وكذا أصداء عن الاستياء العارم الذي يسود داخل مكتب التسيير. وهناك أنباء على أن مقصورة التواصل والشركة المسؤولة عن نقطة الاتصال بالإعلام هي المسؤولة عن هذه الفوضى في التنظيم، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم نتمكن من الاتصال بمسؤولي الشركة للاستفسار عن هذه الاتهامات الخطيرة. هكذا أسند مهرجان أجدير إيزوران لغير ذوي الكفاءة الجمعوبة، وساد منطق البيروقراطية والقائدية من طرف المدير الفني للمهرجان، أما رئيس الجمعية فقد أفادت مصادر بأنه تعرض لضغوطات فوقية مما حال دون تمكينه من تسيير الأمور بنفسه، فهل سيعرف المهرجان في دورته الثانية نفس الفشل الذريع أم أن نفس تركيبة مكتب الجمعية هي التي سوف تقود السفينة، وهكذا سوف يكون من الغباء أن ننتظر حلول المشاكل بواسطة من خلقها؟