انطلقت أشغال طمس معالم المدينة الأثرية اغرم اوسار ثاني مدينة بعد مدينة فازاز في الأطلس المتوسط، ويتعلق الأمر بإنجاز منجم ضخم رغم إخبار مجموعة من جمعيات المجتمع المدني للجهات المسؤولة رفضها الإساءة للتراث المحلي، هذه لم تكلف نفسها أي توضيح عن تساؤلات الإعلام ومعه المجتمع المدني. وعلمت خنيفرة أونلاين من مصادر موثوقة أن شركة تويسيت بدأت في وضع آليات للتنقيب والتمهيد لإنجاز منجم ضخم بداخل المدينة الأثرية إغرم أوسار على قطعة أرضية اشترتها مؤخرا من بعض الورثة، الذين قام أحدهم بتوقيف الأشغال حتى تنفيد جميع الالتزامات التي تجمع بين مدير الشركة وهؤلاء الورثة، مبررا تدخله بالإخلال الذي دأبت عليه إدارة المنجم في ما يتعلق بالاتفاقيات التي تجمعها مع الساكنة المحلية. من جهة اخرى سبق للجمعيات المحلية أن أخبرت السلطة المحلية ومديرية التراث الثقافي بشأن ضرورة احترام الشركة تويسيت للقانون المنظم للتراث بالمغرب وأخذه بعين الاعتبار. ممثل الساكنة المحلية المنتخب على مستوى جماعة الحمام أوضح أنه سبق له أن شارك نفس الجمعيات في الإخبار، وقد فصل ذلك في مجلس جماعة الحمام في دورة فبراير، محملا المسؤولية لرئيسة الجماعة، وللسلطات المحلية، مؤكدا أن اعتراضه على المشروع هو بدافع الغيرة على التراث المحلي، الذي يعد بقوة القانون تراثا وطنيا لجميع المغاربة، وزاد في قوله أنه: "يحمل كامل المسؤولية للجهات الوصية التي لم تقم بالرد على الإخبار الجمعوي الذي توصلت به ولم تكلف نفسها عناء توضيح الجوانب القانونية فيما يخص الأشغال داخل أي موقع أثري".