لم تمض سوى أيام قليلة على مشكل الأزبال ومطرح ''خنيك الدفة'' بضواحي أجلموس، المنطقة التي تُذكر القاصي والداني بالهشاشة الاجتماعية والفقر والتهميش، حيث لم تعد تنحصر الأزمة في حدود مطرح النفايات العشوائي، وأضحت تئن صحة المواطنين تحت تأثيرات أزبال وبقايا الدجاج النافق التي بدأت تزحف في اتجاههم عبر كل الطرق والشعاب وحلت بالفضاءات الطبيعية مختلطة بمجاري المياه وبيئة المحيط. ساكنة هذه المنطقة المتضررة على غرار أخرى بضواحي أجلموس، قررت، أن تتأهب وتستعد للاحتجاج مرة أخرى على المسؤولين الذين تعمدوا ولمرات عديدة التخلص من بقايا الدجاج النافق بمجرى الوادي، بدل رميها بمطمورات كما تنص على ذلك الإجراءات القانونية، وتفاديا لتأثيراتها السلبية على البيئة والإنسان والحيوان، وضمان عدم انبعاث الروائح الكريهة بالمحيط. وبعد معاناة المنطقة مجددا تحت رحمة نفايات وبقايا قطاع الدواجن، بسبب الإهمال من الجهات المختصة، وتمادي مجهولين في رمي بقايا الدجاج الميت بالوادي على مقربة من منطقة خنيك الدفة، قال أحد المتضررين: "إن بقايا الدجاج المرمية بالمنطقة، تؤثر لا محالة على صحة أبنائها وعلى بيئتنا، بسبب الفيروسات التي تنقلها"، وأضاف أن مجهولين يقومون برمي بقايا الدجاج النافق في أكياس بالإضافة إلى النفايات الطبية والأدوية المستعملة في تربية الدجاج، بالوادي وعلى محيط المناطق الهامشية للبلاد، ما ينتج عنه أضرار محيطة بالبيئة وصحة المواطن. وفي هذا الصدد، تحدث مواطنون في تصريحات ل''خنيفرة اونلاين'' عن معاناتهم من هذه الظاهرة وما تشكله من أضرار على بيئتهم وصحتهم، وما ينتج عنها من إضرار وتلويث للوادي على حد تعبيرهم. وغير بعيد عن "خنيك الدفة"، تعيش ساكنة باقي الهوامش على مستوى الطريق الرابطة بين مريرت وأجلموس نفس المعاناة، معاناة كثيرة هي الأخرى مع انتشار بقايا الدجاج في أكياس بيضاء على الممرات الجانبية على طول الطريق وبالضبط بالمجال الغابوي. وإزاء هذا الوضع الفظيع الذي تناولت بصدده خنيفرة أونلاين العديد من المواد الإعلامية التي تنبه بخطورة استفحال الظاهرة، يطالب المتضررون إجراء بحث دقيق وعاجل في هذه الممارسات بواسطة الضابطة القضائية المختصة، كما شددوا على ضرورة متابعة الجناة الذين يعمدون إلى تلويث البيئة، ويخالفون القوانين المعمول بها. جدير بالذكر، أن المجتمع المدني والهيئات السياسية المهتمة والجهات المختصة لم تحرك ساكنا إزاء هذه الأوضاع، خاصة في ظل ما تعانيه المنطقة من نفايات الدواجن النافقة، مما قد يعرض بيئة المنطقة المعروفة بانتشار قطاع تربية الدواجن على نطاق واسع لوضع كارثي قد يزيد من وثيرة غضب الساكنة.