توصلت خنيفرة أونلاين بصور لوضع بيئي كارثي يعيشه سكان هوامش الجماعة الترابية لأجلموس، المنطقة المعروفة بانتشار مربي الدواجن بشكل واسع، وتفيد مصادر أن العديد من التجمعات السكنية تعيش جنبا إلى جنب مع مطارح عشوائية يتخدها مستثمرو الدواجن أماكن لتفريغ نفاياتهم بمناطق متفرقة على هوامش أجلموس. الصور التي توصلت بها الجريدة، توضح انتشار القمامة ودجاج نافق بمجرى مياه، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية خطيرة يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى أرباب ومربو الدواجن الذين يصرفون مخلفات ونفايات نشاطهم بمختلف هوامش أجلموس وبشكل عشوائي وغير مسؤول، ومن المزعج جدا أن نرى منطقة آيلة بالسكان يعاني مجاوروها الأهوال بسبب الروائح الكريهة علاوة على ما تطرقت إليه الجريدة خلال تصويرها للوضع الكارثي الذي يعرفه المجال الغابوي على مستوى طريق مريرت نتيجة أكوام من الدجاج النافق، الذي لم يجدوا له مكانا غير تلك الغابة، فهل تخلت المصالح المسؤولة بما في ذلك السلطات المحلية عن دورها أم مجرد إهمال وغياب الضمائر النظيفة؟ تملص كل الأطراف من المسؤولية أدى إلى تدهور الوضع البيئي وأصبح كارثيا وينبئ بخطر محدق، فقد تحولت المنطقة جرداء قاحلة بعد أن حولها بعض مربي الدجاج إلى مطارح لنفاياتهم لتتغير روائح العديد من الأماكن بالهوامش إلى روائح روث ودجاج نافق تخنق الأنفاس، تختلط بمختلف روائح القمامة العشوائية التي باتت تحاصر مداخل أجلموس. هذا وتشير مصادرنا إلى التلوث البيئي الذي أصبح يهدد أجلموس بفعل تراكم النفايات بهوامشها، وحسب أحد المواطنين المهتمين، فإن مسؤولية الوضع البيئي القائم يتحمل الجزء الأكبر منه مربو الدجاج، حيث يتعمد البعض منهم رمي نفاياتهم بطريقة عشوائية بمحيط المنطقة دون مبالاة بالأخطار الصحية الناجمة عن ذلك، هذا إلى جانب عدم انخراط المصالح والمؤسسات والسلطات المسؤولة في الحد من هذه المسببات، والضرب بيد من حديد على كل من يساهم في تفاقم الوضع الكارثي الراهن، دون الإغفال عن دور الشرطة البيئية التي يحملها العديد من المهتمين مسؤولية الحفاظ على نظافة البيئة، وتدهور البيئة بهوامش المنطقة يؤكد عن وجود خلل يشوب عمل هذه الفرقة التابعة للدرك الملكي.