انتشرت في الآونة الأخيرة تزامنا مع الحرارة المرتفعة وارتفاع نسبة نفوق الدواجن لدى أغلبية مستثمري القطاع، ظاهرة رمي القادورات وبقايا الدجاج الميت بأكياس بلاستيكية بالغابة الممتدة على طول الطريق الرابطة بين مريرت وأجلموس. وأصبح مفروضا على مستعملي الطريق الرابطة بين مريرت وأجلموس بجانب الغابة إغلاق نوافذ سياراتهم لتجاوز المحيط الملوث ببقايا الدجاج. الظاهرة ظهرت خلال موجة الحر التي تعرفها المنطقة والتي ساهمت بشكل كبير في خسارة مهمة لمربي الدواجن، حيث تسببت الحرارة المفرطة إلى جانب قلة الماء في الآبار في نفوق عدد كبير من الدجاج، وبدل التخلص منه بشكل لا يؤثر سلبا على البيئة كما تنص على ذلك القوانين، يلجأ العديد منهم إلى تجميع الدجاج الميت في أكياس بلاستيكية وطرحه على مسافة عدة كيلومترات من المجال الحضري في ظل غياب مطلق للضمير والرقابة في آن واحد، وهذه الطريق التي تربط مريرت بأجلموس يجد فيها العديد من الرياضيين متنفسا وفضاء أخضر للتنزه وممارسة الرياضة. استفحال الظاهرة خلق استياء كبيرا لدى العديد من المهتمين بالشأن البيئي بأجلموس ويتساءلون عن دور درك البيئة وأسباب عدم الوقوف على كارثية الوضع وتحرير مخالفة بيئية في حق المسؤولين الذين حولوا الغابة إلى مطرح لنفاياتهم الخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة مستعملي الطريق وعلى الثروة الحيوانية، متسببة في آثار مرضية قد تكون عواقبها جلية مستقبلا. وتفيد مصادرنا أن المطرح يوجد في قلب الغابة رئة أجلموس والمناطق المجاورة وبات يهدد السلامة الصحية والبيئية للسكان، أمام صمت السلطات المحلية والجهات المسؤولة كأن الأمر خارج مجال اختصاصها ولا يرتبط بمصالحها.