تسببت العاصفة الرعدية التي ضربت منطقة أجلموس قبل مغرب اليوم الجمعة 20 شتنبر الحالي، و بالضبط عند ملتقى الطريق الرابطة بين خنيفرة وأجلموس والطريق المؤدية إلى " جبل بنحاوش" حيث يوجد القصر الملكي، على بعد حوالي 6 كيلومترات من مركز أجلموس ، في انقطاع الطريق الثلاثية لأزيد من ثلاث ساعات ونصف إثر انجراف الأتربة بسبب سيول مياه الأمطار التي تهاطلت هذا اليوم على المنطقة بشكل طوفاني، لم يعلم إلى حد الساعة ما إذا كانت قد خلفت خسائر بشرية أم لا، اللهم بعض الخسائر المادية المتمثلة في أعطاب ميكانيكية أصابت محركات بعض السيارات من بين أزيد من خمسين عربة ما بين سيارات خفيفة وشاحنات وسيارات نقل البضائع ،أجبرت على الركون جانبا في انتظار أي تدخل لفتح الطريق وإزالة الأوحال والصخور منها، ما لم يحدث رغم العديد من التدخلات والاتصالات لإيجاد الآليات الضرورية لذلك، إلا بعد مضي أكثر من ثلاث ساعات بعد الاستعانة بآلية لجرف التربة لشركة خاصة كانت متواجدة بأجلموس، في حين أن آليات الجماعة كانت في مناطق بعيدة من المركز في عمليات روتينية مجهولة الجدوى. حدث كل ذلك أمام أعين قائد قيادة أجلموس ورئيس الجماعة القروية ورجال الدرك الملكي بمركز أجلموس ، و بعض المنتخبين الذين تواجدوا في عين المكان، كما عاين هذا الوضع المزري السيد العامل على إقليمخنيفرة الذي قادته الصدفة إلى المرور من مسرح الحادث قادما من مدينة الخميسات ، قبل أن يحول الاتجاه نحو وجهته عبر مدينة مريرت، ولا شك أنه وقف على حجم المعاناة الدرامية المتكررة التي يعيشها مستعملو هذه الطريق في مواسم التساقطات، والتي تنم عن فقر الطريق الرابطة بين خنيفرة ومولاي بوعزة عبر أجلموس لأبسط مقومات التجهيز الطرقي، من منشآت فنية ( قناطر) وأسوار الحماية ضد انجراف التربة فضلا عن عدم إصلاح الأجزاء المنهارة من الطريق المعبدة وغياب شبه تام لعلامات التشوير الطرقي و غيرها... وفي نفس السياق، علم من مصادر موثوقة أن السيول المترتبة عن العواصف الرعدية التي ضربت المنطقة شمال أجلموس، و بالضبط على بعد عشرات الأمتار من منطقة عين الجمعة على الطريق الرابطة بين مريرت ومكناس ، جرفت سيارة خفيفة من نوع رونو4 ، كان على متنها شخصين، عثر على أحدهما وهو في حالة خطيرة ، بينما لم يتم العثور على مرافقه الذي من الأرجح أن يكون قد فارق الحياة. الصورة من الأرشيف الخاص ب جوجل