يبدو أن الحراك الشعبي الأخير الذي عرفته مدينة أجلموس وما بات مرتبطا بمطرح ''خنيك الدفة ''، ومطالب وانتقادات عديدة أسالت مداد النشطاء عبر تدويناتهم الفايسبوكية، شكل نقطة تحول مهمة لدى الشارع الأجلموسي بصفة عامة، وساهم في الإسراع باتباع ثقافة الاستماع والانفتاح لدى مكونات المجلس الجماعي بخلق صفحة رسمية قد تساهم في بلورة وإشراك كل الفاعلين في النهوض بالمنطقة. ولم يتوان العديد من مناضلي بلدة أجلموس في توجيه انتقاداتهم في الكثير من المناسبات من خلال تتبعهم للشأن المحلي وطريقة التدبير الجماعي، بعد الإهمال المضاعف والتجاهل المتعمد لمطالب الساكنة التي صدحت أصواتها وصرخاتها جراء تدني الخدمات الصحية والمرافق الاجتماعية والرياضية إلى جانب أخرى اقتصادية، إلى أن باتت ''الجمهورية البندارية'' عنوانا لجماعة أجلموس اتخذه النشطاء الفايسبوكيون بالشكل العريض لنقل همومهم وآلامهم. وبلغ الإقصاء وسياسة الآذان الصماء ذروته حينما اختار المجلس العناد في العديد من المصالح الاجتماعية، والتي اعتبرها رواد فايسوكيون تمييزا انتخابويا محضا، دون أدنى استحضار لحقوق الساكنة، غير أن المجلس الجماعي فطن وتفاعل بشكل إيجابي هذه المرة مع كل هذه المعطيات وأقدم على إنشاء منبر رسمي بصفحات الفايسبوك للتواصل والانفتاح مع الساكنة وفعاليات المجتمع المدني. وباستيعابه وانفتاحه على مختلف الفعاليات بشكل يجب أن يمر على صيغ متعددة، تتم بتواصل عمودي وأفقي، تؤخذ فيها أدوار اللجان المنبثقة عن المجلس الجماعي كشريك ومقترح أساسي وجاد، نتمنى أن لا يستمر المجلس الجماعي في تكريس فكر القطب الوحيد ومراكمة الأخطاء السابقة. فهل ستستمر الجماعة بمختلف دواليبها ولجانها في الاستماع لنبض الشارع والتفاعل معه؟