لازالت عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية الإعدادية منها والثانوية بخنيفرة يعانين في صمت، فقد تناسى مسؤول شركة حياة نيكوص أن ما يفوق 190 عاملة بالشركة لم تتوصل بمستحقاتها لما يزيد عن ثلاثة أشهر، وهكذا تستغل الشركة مجهودات وقوة عمل هذه الشريحة من النساء التي تعيل أسرا وتعلم أبناء، وكذا مرضى تتداوم على مركز تصفية الدم. العاملات يقضين معظم الأوقات بالمؤسسات التعليمية للوقوف على حاجيات الداخليين والداخليات، وتنظيف القاعات، وكذا غسل الأواني وتنظيف المراحيض، في ظروف غير صحية دون تمكينهن من ملابس واقية ومحافظة على صحتهن. هذا ويدق رئيس جمعية زيان لحراس الأمن الخاص وأعوان النظافة ناقوس الخطر ويطالب بتدخل الجهات الرسمية والمسؤولة داخل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية وكذا الأكاديمية الجهوية، للوقوف على حجم معاناة عاملات النظافة، ومنحهن ما بذمة الشركة لإعالة أسرهن، كما أنه يتوجب التدخل من أجل مراجعة رواتبهن التي لا ترقى إلى حجم المجهودات التي تقوم بها عاملة النظافة . وطالب السيد رئيس جمعية زيان لحراس الأمن الخاص وأعوان النظافة بمراقبة منح الصفقات ومراجعة دفاتر التحملات، للحد من هدر حقوق ومجهودات العاملات بالمؤسسات التعليمية، كما طالب بتسوية وضعيتهن من طرف الشركة التي سوف تحصل على الصفقة بعيدا عن استغلال هذه الشريحة التي تعاني في صمت.