يشتكي مجموعة من الأعوان والكتاب الإداريين يعملون بمختلف المؤسسات التعليمية بنيابتي كلميم وطاطا، من سياسة اللامبالاة التي جوبهت بها الجهات المسؤولة ملفهم المطلبي وتعتبر هذه الفئة من الأعوان ضحايا الخصاص الذي تعانيه المؤسسات التعليمية ، بعد انسداد كل وسائل الحوار الممكنة وطرقهم لجميع الأبواب من اجل إنصافهم وتسوية وضعيتهم بإدماجهم في الوظيفة العمومية إسوة بنظرائهم بالمدن الشمالية، حيث وفي إطار السياسة الترقيعية التي تنهجها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم وفي الوقت الذي كان فيه الأعوان ينتظرون أن يتم إدماجهم بالوظيفة العمومية ليتفاجؤا بتفويتهم لشركة خاصة للنظافة مقرها في الرباط ، وتكون الأكاديمية بقرارها هذا ضربت أكثر من 15 سنة من الخدمة عرض الحائط ، ولتتملص الأكاديمية من مسؤوليتها اتجاه توظيف الأعوان المحتجين ، الذين هددوا بالتصعيد في نضالهم المشروع ، ما لم تتدخل الجهات الوصية على القطاع والنظر في ملفهم وتحقيق مطالبهم . وتساءل المحتجون في بيان توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، عن الجهة التي تضع العراقيل أمام إنصافهم كشباب ضحى لأكثر من عقد من الزمن خدمة للتربية والتعليم كأعوان وكتاب متطوعين يقومون بمختلف الأعمال من كنس وطبخ وحراسة ليلية وأعمال إدارية مختلفة بمؤسسات تعليمية تفتقر إلى من يقوم بهذه الأعمال مقابل وعود لم يتحقق منها أي شيء، بإدماج الأعوان المحتجين بأسلاك الوظيفة العمومية. ويقول الأعوان المحتجون بأنهم يمثلون فئة تعيش ظروفا اجتماعية صعبة، وكان من الواجب على الجهات المسؤولة مراعاة ذلك، مما جعلهم يتساءلون عبر البيان ذاته، عن تجاهل الوزارة الوصية لخدماتهم خصوصا أنهم عملوا بجد وإخلاص حسب قول البيان خدمة للتربية والتعليم في مختلف المواقع سواء بالقسم الداخلي والخارجي مواجهين أخطار المطبخ والحراسة الليلية. كما ندد أصحاب البيان استثنائهم من التسوية التي جاءت بعد قرار منع تشغيل الأعوان المؤقتين والتي استفاد منها أعوان بمختلف الجهات وإقصاء جهة الصحراء، مما اعتبره الأعوان انتهاكا لحقوقهم بهذه الأقاليم، ومشجبين في الوقت ذاته بالحل الترقيعي الذي نهجته أكاديمية التعليم بكلميم، الذي ضرب حقوق العامل التي تنص عليها مدونة الشغل بعد تفويت الأعوان للشركات التي فوتت لها صفقات الحراسة والنظافة والتي لا تربطهم بها أي وثيقة قانونية، ولا تحترم قانون مدونة الشغل بتاتا، والتي تشغلهم بمبلغ زهيد لا يمثل حتى الثلث من الحد الأدنى للأجور، أو استفادتهم من الضمان الاجتماعي في الوقت يضيف البيان الذي يعمل فيه الأعوان بمواد كيماوية للتنظيف تهدد سلامتهم الصحية، بالإضافة إلى الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها العاملون في الطبخ والحراسة الليلية. وعرج البيان على البرنامج الاستعجالي متسائلا كيف لهذا البرنامج أن يقفز على حقوق الأعوان ويفتح أبوابه للتعيينات المباشرة لجل فئات رجال التعليم، ويستثني فئة الأعوان مرة.