نظمت فعاليات جمعوية ونقابية وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 01 نونبر 2016 بخنيفرة ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء بساحة 20 فبراير للتنديد بمصرع شهيد الكرامة محسن فكري، وسط حضور العديد من الوجوه الحقوقية والجمعوية والإعلامية المحلية المناضلة. وقد حجت جموع الجماهير للاحتجاج على الحكرة والتهميش وسياسة التقتيل التي يكون المخزن بطلها دائما ورفعت شعارات من قبيل "مامفاكينش ما مفاكينش ، مع المخزن مامفاكينش". كما صب الحاضرون جام غضبهم على الطريقة البشعة التي اغتيل وقتل بها الشهيد محسن فكري، مطالبين في نفس الوقت المخزن بتغيير سياسته التي ينهجها اتجاه الشعب الأبي الأصيل. هذا وتلت الوقفة مسيرة سلمية في جو حضاري حيث انطلقت جموع المواطنين من ساحة الشهداء مرورا بعقار ثيدار إزيان التاريخي الذي تم نزعه من قبائل زيان من طرف المجلس الإقليمي، وصولا إلى مجمع الطرق قرب الوقاية المدنية ثم العودة إلى ساحة 20 فبراير. الكل النضالي عرف حضور لافتات تنادي بالحقوق وتدين عمليات التقتيل، كما حضر العلم الأمازيغي، وعبر الحاضرون بشعاراتهم من كل توجه (يسار، إسلاميون، أمازيغ تقدميون) عن التعايش السلمي، وقالوا بصوت واحد: "المخزن عشتي بزاف، خلي الشعب يعيش شويا/ المخزن سير بحالك"... هذا وقد تمت تلاوة البيان الختامي للوقفة في انتظار تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأحد القادم من ساحة 20 فبراير، وفي ما يلي نص البيان الذي أصدرته الهيئات المشاركة في وقفة اليوم: بيان الوقفة التضامنية مع روح الشهيد محسن فكري فعاليات وساكنة ومكونات المجتمع المدني بخنيفرة تابعت، بسخط وغضب شديدين، قضية ما يعرف الآن بمأساة تاجر السمك محسن فكري، شهيد الكرامة والقوت اليومي، الذي فارق الحياة، ليلة الجمعة 28 أكتوبر 2016 بعد أن طحنته آلة التدوير لشاحنة نقل النفايات التابعة لشركة البيزورنو لحظة محاولته الحيلولة دون عملية إتلاف بضاعته المحجوزة على يد أمن الحسيمة ومندوبية الصيد، ما جعله يتدحرج إلى حيث أزهقت روحه بتلك الطريقة المروعة والوحشية التي أشعلت الشارع المغربي بشكل موحد لن يدل إلا عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة بسبب السياسة التفقيرية الممنهجة والضاربة لحق الشعب المغربي في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية، وفي نظام ديمقراطي حقيقي. وأمام الغليان الشعبي الذي امتد إلى كل الشوارع المغربية، اجتمعت 18 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بخنيفرة، لتعلن إلى الرأي العام المحلي والوطني، عما يلي: - تقديمها تعازي ومواساة مكونات المجتمع المدني بخنيفرة لكافة أفراد عائلة الشهيد وأصدقائه، ولساكنة مدينة الحسيمة خصوصا، والشعب المغربي عموما، عن هذه الفاجعة الأليمة التي لن يتحمل مسؤوليتها غير الجهاز المتحكم في دواليب السياسة الممنهجة بالبلاد. - مطالبتها القوية بتحديد المسؤوليات ومحاسبة ومعاقبة الجناة والمتورطين في عملية طحن مواطن داخل آلة تدوير النفايات بشاحنة الأزبال. - دعوتها للمزيد من ترسيخ وحدة القوى المناضلة والتحامها من أجل ضمان استمرارية الاحتجاج السلمي في سبيل نصرة حق الشعب المغربي في العيش الكريم. - تمسكها بالدعوة إلى تشكيل لجنة من مختلف الأطياف الحقوقية والسياسية والجمعوية من أجل متابعة وصيانة حقوق الشهيد، والتحقيق في عبارة الاغتيال: "اطحن مو"، مع الكشف الكامل لتفاصيل خيوط الجريمة النكراء. - تنبيهها لمراكز القرار والحكومة المغربية إلى تبعات وتداعيات قراراتها اللاشعبية غير محسوبة العواقب، والتي لا تدفع إلا للمزيد من التصعيد رغم كل خطابات التخويف وفتاوى منظري الفتنة. - تحذيرها من مغبة طي الملف عبر تكرار سيناريو شهداء 20 فبراير الذين عثر عليهم عبارة عن جثث محروقة في وكالة بنكية. - تحيتها العالية للجماهير الشعبية، والإطارات الجماهيرية والفعاليات المحلية، التي استجابت للوقفة الاحتجاجية/ التضامنية، من خلال حضورها النضالي والمتميز في الوقفة، مع دعوتها إلى المزيد من التعبئة والالتفاف حول الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان والتطلعات الشعبية. خنيفرة في 1 نونبر 2016 _______ الاتحاد المغربي للشغل - الاتحاد العام للشغالين بالمغرب - حزب المؤتمر الوطني الاتحادي - المنظمة المغربية لحقوق الإنسان - شبيبة العدل والإحسان - النهج الديمقراطي - الفدرالية الديمقراطية للشغل - جمعية أمغار - جمعية إمال النسوية - الهيئة المغربية لحقوق الإنسان - الطليعة الديمقراطي الاشتراكي - الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) - جمعية أمناي للتنمية والثقافة الأمازيغية - الكونفدرالية الديمقراطية للشغل - جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - المنتدى المغربي من أجل الحقيقة و الإنصاف - الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان – اتحاد حملة الشهادات المعطلين.