توصل الموقع من بيان من العدل و الإحسان على خلفية تداعيات وفاة بائع السمك نورده كما توصلنا به جماعة العدل والإحسان الريف بيان كلنا الشهيد محسن فكري مرة أخرى يسقط ضحية من أبناء الريف نتيجة سياسة المخزن القائمة على الاستبداد والفساد وعلى التفقير والتجهيل والحرمان من أبسط حقوق العيش الكريم. فلا زالت الذاكرة الجماعية بمدينة الحسيمة لم تنسى بعد شهداء حركة 20 فبراير، حتى اهتزت المدينة مجددا ليلة السبت 29 أكتوبر 2016 على وقع فاجعة استشهاد الشاب محسن فكري الذي لم يتجاوز 31 سنة من عمره، أثناء قيامه بمزاولة عمله في تجارة الأسماك بحثا عن لقمة العيش الكريم ، في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالكارثية، ولعل الأجهزة الأمنية – الحاكمة الفعلية- تتحمل فيها المسؤولية المباشرة، كما يتحمل المخزن المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة في المنطقة. إننا في جماعة العدل والإحسان بالريف، ومن خلال تتبعنا المباشر لما حدث، ومن منطلق رسالتنا في المطالبة بالعدل، والاصطفاف الى جانب أبناء الشعب، نعلن للرأي العام المحلي والوطني، ما يلي: * تعازينا الحارة لعائلة الشهيد وأصدقائه ولساكنة مدينة الحسيمة على هذه الفاجعة الأليمة ؛ * تحميلنا المخزن كامل المسؤولية في هذه الواقعة ؛ * نجدد تحذيرنا للنظام السياسي إلى أن سياسته التفقيرية اتجاه الشعب، بحرمانه من أبسط حقوقه في الشغل والصحة والتعليم، والأمن، وبغياب التوزيع العادل للثروات، وغياب نظام ديمقراطي حقيقي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعي والغليان الشعبي، خاصة في منطقة الريف التي تعرف تهميشا على مختلف الأصعدة ، * دعمنا واستعدادنا للمشاركة في كل الاحتجاجات الشعبية السلمية والجادة للمطالبة بحق الشعب المغربي في العيش الكريم ، * تنويهنا بالتلاحم الشعبي وبالمستوى العالي من الوعي والنضج والمسؤولية والانضباط الذي شهدته الوقفة الاحتجاجية لساكنة الحسيمة ليلة السبت ؛ * دعوتنا إلى تشكيل لجنة حقوقية من مختلف الأطياف السياسية والجمعوية من أجل الدفاع عن حقوق الشهيد ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة النكراء ، * رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جنانه. ولا حول ولا قوة الا بالله. جماعة العدل والإحسان بالريف السبت 27 محرّم 1438ه الموافق ل 29 أكتوبر 2016