تتوالى تدوينات الغضب على « فيسبوك » من مقتل بائع السمك الشاب « محسن فكري » بين فكي حاوية شاحنة الأزبال بعد أن ألقى بنفسه بداخلها في محاولة لإسترجاع سلعته التي تمت مصادرتها من طرف المصالح الأمنية والسلطة المحلية بالحسيمة. وأطلق فيسبوكيون حملة من أجل التعبير عن تضامنهم مع الشاب محسن الذي وصفوه ب « ضحية الحكرة » والمطالبة في نفس الوقت بمحاكمة المتورطين في مقتله مطحونا داخل شاحنة نقل القمامة. وكتب أحدهم في هذا السياق: « الموت جراء الحكرة ليس انتحارا.. حتى و ان صور على انه كذلك تهربا من المسؤولية و طمسا للحقيقة . بل العكس تماما ، الموت هنا تشبت بالحق في الحياة، في حياة كريمة مقابل الاستفزاز و القهر الممارس من طرف السلطة باشكالها واياديها العدة.أما مع بائع السمك، محسن فكري، فالحال انها جريمة قتل بشعة في حق الشهيد، و في حق اي انسان يسري في عروقه بعض من كرامة ». ويذكر أن مدينة الحسيمة عاشت مساء أمس الجمعة وإلى حدود صباح اليوم السبت على وقع الغضب والإحتجاج، قبل أن يتدخل عامل الإقليم خلال معتصم ضم حشد كبير من الغاضبين لتهدئة الأوضاع من خلال الإعلان عن توقيف مندوب الصيد البحري عن العمل والتأكيد على أن التحقيقات ستأخذ مجراها الطبيعي إلى حين الوصول إلى المتورطين الرئيسيين في الحادث.