وأنت تسير بسيارتك عبر جنبات طريق أكلمام، قد يصادفك من الجهة المقابلة سائق آخر وبمجرد ما تنوي التجنب ليمر قد تنزل نحو الهاوية، طريق توحي للزائر بأن المنطقة لا تخضع لأي جماعة ترابية، ولا تسير من طرف أي مجلس جماعي، إنها منطقة أكلمام أزيزا المنطقة التي سميت الجماعة الترابية بها، حيث أشجار الأرز الشامخة والبحيرة الزرقاء المتنفس الوحيد لأبناء قبائل زيان وشباب خنيفرة الصامدة، منطقة في غاية الجمال الطبيعي حيث تتطلب عملية المرور قرابة الساعة بسبب الطريق المهترئة والتي لم يكلف المسؤولون يوما أنفسهم صيانتها وترميم طريقها، إن لم يكن خدمة للساكنة فعلى الأقل حتى لا يأخذ الزائر الأجنبي نظرة سلبية عن جماعة تدر الغابة الملايير من المداخيل بصناديقها، ترى هل ستأخذ الجهات الرسمية بإقليم خنيفرة خطورة الممر بعين الاعتبار؟ أم أن الأمر ليس بيدها وتحترم التدبير الحر الذي مكنت الدولة رؤساء الجماعات منه؟