نظمت جمعية البيئة والصيد الرياضي بخنيفرة بتنسيق مع الجامعة الوطنية للصيد الرياضي والبيئة والتنمية، وكذا الجمعيات العاملة بالبيئة والإيكولوجيا والصيد الرياضي والتجاري الصغير بمجال أكلمام أزيزا يوم الأحد 03 يوليوز منذ الساعة التاسعة صباحا، نشاطا بيئيا يتجلى في جمع مادة الميكا البلاستيكية، في إطار ما بات يسمى البرنامج الوطني للقضاء على هذه المادة السامة. وقد اجتمعت جمعيات عاملة بمجال إقليمخنيفرة وأم الربيع والحمام وتانفنيت بهدف تنقية مجال أكلمام أزيزا المتنفس الوحيد لساكنة خنيفرة في الاصطياف وملجأ الأسر الخنيفرية صيفا من مادة البلاستيك السامة وجمع النفايات التي طرحها الزائرون الذين لم تترسخ بعد بأذهانهم الثقافة البيئية والمحافظة على الإيكولوجيا، خاصة وأن المجال طبيعي مصنف عالميا لكونه رطب وسياحي، وتحيط به أشجار الأرز الشامخة ومساحات شاسعة من البلوط الأخضر، حيث تبلغ مساحته 23 هكتارا، وعمقه ما فوق 60 مترا، غير أنه تقلص كثيرا إلى ما دون ذلك بفعل الانحباس الحراري وتوالي سنوات الجفاف، والقطع الجائر للغابات التي تلطف الجو، ينضاف إلى ذلك جهل بعض السكان والزائرين بالثقافات البيئية والمحافظة على التوازن الإيكولوجي والبيئي، حيث الرعي الجائر ورمي النفايات مع ترك ركام من مادة البلاستيك القاتلة بجنبات البحيرة الخضراء. وبتنسيق الجهود بين جمعيات المجتمع المدني والجماعة القروية لأكلمام أزيزا، والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تمكنت جموع الحاضرين والممثلين لمختلف الجمعيات من جمع العديد من الأكياس البلاستيكية التي نقلت عبر شاحنة لمكان حرقها بأفران الإسمنت بمكناس. هذا ويعد المغرب ثاني مستهلك لمادة البلاستيك السامة عالميا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذه المادة التي تنتج من بقايا النفط لا تحلل إلا بعد مرور ما يفوق المائة سنة. جدير بالذكر أنه وفي نهاية الحملة تم توزيع شواهد تقديرية على جموع الحاضرين.