تخليدا ليوم الأرض، وعلى بعد أشهر قليلة من احتضان بلادنا للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) بمراكش، سجلت الساحة الجمعوية بخنيفرة عدة مبادرات ورحلات إيكولوجية، والبداية من "جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض" التي نظمت، صباح الأحد 24 ابريل 2016، حملة نظافة اختارت تنظيمها ببحيرة أكلمام أزكزا، لفائدة مجموعة من التلاميذ والشباب والطلبة، وعدد من المهتمين والفاعلين في المجال، وذلك بشراكة مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات، تعاونية الأطلس للسكن، جمعية الوفاق للتنمية، جمعية أنير للتنمية النسوية والتكافل الاجتماعي، كما تم إشراك بعض الأندية البيئية لمؤسسات تعليمية. الميادرة شملت تنظيف ضفاف بحيرة أكلمام ازكزا من النفايات التي لا يخجل بعض الزوار من الرمي بها عشوائيا، مع التوعية بضرورة المحافظة على نظافة المكان، وبالموازاة مع ذلك تم تقديم شروحات واضحة حول أهمية حماية المجال البيئي، وتكثيف الجهود من أجل الحفاظ على جمالية المؤهلات الطبيعية والثروة الغابوية والمائية التي يزخر بها الإقليم، ومنها بحيرة أكلمام ازكزا التي تعتبر من أشهر المناطق الرطبة والمواقع الطبيعية السياحية، بالنظر لمواردها وقيمتها الإيكولوجية. وأمام حوالي سبعين شخصا شاركوا في حملة الجمعية بأكلمام أزكزا، لم يفت المنظمين التفصيل في ما يتهدد التنوع البيولوجي والتوازن الطبيعي من اختلالات ناتجة عن سلوكيات الإنسان، إلى جانب التعريف بالغنى الغابوي الذي يكتنزه الإقليم، والمتمثل أساسا في شجر الأرز الذي يدخل ضمن "التراث العالمي"، بحسب هيئة الثقافة باليونسكو، والذي أضحى مهددا بمظاهر الاستنزاف والقطع العشوائي والتهريب على يد أطراف ومافيا الاغتناء على حساب الثروة الغابوية التي تتعرض لمخاطر أخرى من قبيل القطع العشوائي والرعي الجائر، كما كانت الرحلة الايكولوجية فرصة أمام عدد من الحاضرين الذين أغنوا الرحلة بتدخلاتهم وأسئلتهم. وأوضح المنظمون أن الحملة تدخل في إطار برنامج مشروع "الإنتاج المشترك للنظافة" الذي يسعى إلى ترسيخ التوعية والتربية البيئية، والاهتمام أكثر بالمناطق الايكولوجية والبيولوجية على صعيد الإقليم، والإلمام بتقنية جمع النفايات والفرز، وتنمية قيم التضامن والعيش المشترك وتعبئة وتنسيق تدخلات مختلف الفاعلين والشركاء المحليين، وينطلق هذا المشروع من اتفاقية مبرمة بين الجمعية والوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، ومؤسسة دروسوس السويسرية، بهدف الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش ب 90 حيا سكنيا و100 مؤسسة تعليمية و20 موقعا طبيعيا. ومن جهتها، لم يفت "جمعية البيئة والصيد الرياضي" بخنيفرة، تفعيل حملة تنظيف واسعة لضفتي نهر أم الربيع بالمدينة، يوم السبت 23 أبريل 2016، بشراكة مع المجلس البلدي، المندوبية الإقليمية للمياه والغابات، شركة النظافة tout propreté، ثم "جمعية خنيفرة للتنمية وتربية الطيور والمحافظة على البيئة"، "المكتب الجهوي للقنص"، و"جمعية منابع أم الربيع للصيد الرياضي والمحافظة على البيئة"، حيث انطلقت الحملة من "قنطرة القشلة" إلى نحو وسط المدينة بمشاركة العديد من المتطوعين والعاملين بالقطاعات والمؤسسات المذكورة، والناشطين بالجمعيات المشار إليها، الذين تجندوا بروح عالية عن طريق الكنس والتنقية والرش بالمبيدات. وقد تمت تنقية جنبات الوادي من النفايات التي يرمي بها المواطن مقابل إهمال وعبثية أداء المسؤولين، رغم ما لذلك من أثار سلبية على صحة وسلامة المواطن وبيئته، ورغم ما يعنيه نهر أم الربيع من رمزية ومكانة وثروة طبيعية بالنسبة لأهالي المدينة والبلاد، وبذلك انطلقت فكرة الدعوة إلى القيام بالحملة التطوعية التي لقيت استحسانا كبيرا من جانب السكان والمهتمين بالمجال البيئي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا، مقابل ذلك، عن قلقهم حيال ظاهرة انعدام الوعي البيئي لدى العديد من أفراد المجتمع ولدى المسؤولين ممن لا يقومون بواجباتهم حيال وضعية النهر إلى درجة وقوع فضاءات المدينة تحت رحمة الناموس. وبذات المناسبة، بادرت "جمعية الأصيل لحي موحى أوبوعزى" بخنيفرة، إلى إطلاق حملة توعوية شاملة بين أوساط سكان الحي، من أجل التجند الجماعي، ومن مختلف الأعمار، لتنظيف الأزقة والممرات، وتطهير النقط السوداء من الأوساخ بإمكانيات خاصة، مع التحسيس بما يخدم الرفع من مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين، وقد تجلى نجاح المبادرة في الإقبال الكبير الذي عرفته من طرف سكان وشباب الحي وشركة النظافة، وفي استحسان وتنويه الجميع بهذه المبادرة التطوعية التي لم يفت فيها رئيس الجمعية التنويه بعمل السكان في هذا الورش التطوعي بكل معاني الحس والشعور بقيمة النظافة، معبرا عن أمله في أن تكون المبادرة تحفيزا لأحياء أخرى على مستوى المدينة. وبمناسبة يوم الأرض دائما، اختارت شبكة أطلس للتنمية والشفافية بخنيفرة الدعوة لحضور لقاء تواصلي، يوم السبت 30 أبريل 2016، يجمع المديرية الإقليمية للمياه والغابات بمختلف الفاعلين والمهتمين بالمجال الغابوي لغاية الخروج بأفكار ومقترحات في أفق تفعيل دور المجتمع المدني في تدبير وحماية الثروة الغابوية. وتزامنت المناسبة مع إعلان "جمعية أجيال زيان للرياضة والتنمية" بخنيفرة عن رحلة رياضية مشيا على الأقدام، يوم السبت 14ماي 2016، تنطلق من منتزه عين فيتال باتجاه المنتزه الوطني للأطلس المتوسط (رأس الما)، مرورا بوسط إفران ومحمية الأرز نحو مركز اكماس، قرب مدينة أزرو، في حين أعلنت "جمعية تيسورفين وورغ للتنمية المستدامة" بخنيفرة دائما عن "خطواتها الذهبية الأولى"، التي تقرر تنظيمها يوم الأحد 8 ماي 2016، صوب منطقة ويوان السياحية تحت شعار "الرياضة للجميع"، وذلك بعد نجاح رحلة "نادي إسمون نعاري" بخنيفرة، يوم الأحد 24 أبريل 2016، والتي شارك فيها حوالي 60 شخصا، مشيا على الأقدام، نحو منطقتي أوجكال وبوتفردة على مشارف بني ملال.