فشل رئيس المجلس القروي لجماعة البرج عمالة إقليمخنيفرة صباح يوم الخميس 05 ماي 2016 في تمرير جدول أعمال الدورة العادية الذي تضمن نقطتين يتيمتين عقيمتين هما: التداول والمصادقة على الهيكل التنظيمي للجماعة، وكذا تحويل اعتمادات من فصول إلى أخرى حيث كان الرفض بالإجماع سيد الموقف ( 15 صوتا رافضا بما فيهم صوت الرئيس مقابل صفر موافق ). ويرجع سبب هذا الفشل الذريع إلى كون الرئيس برمج النقطتين السالفتين دون الرجوع إلى المكتب ودون استشارته، وهذا دليل قاطع على أن هذا الأخير لم يستوعب بعد مضامين الميثاق الجماعي الجديد الداعي إلى مبدأ التشاور والتشارك والأخذ بالرأي الآخر قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار. وحسب ما استقاه موقع خنيفرة أون لاين من أحد أعضاء المكتب المسير فإن الرئيس يتعامل وكأن الجماعة ضيعة خاصة به يصول ويجول فيها كما يشاء، ويتخذ من القرارات الانفرادية ما يتناسب مع هواه دون الاحتكام لآراء بقية أعضاء المجلس الجماعي بذريعة أن الحساب الإداري لم يعد واردا في الميثاق الجديد للجماعات الترابية، وهذا يخول له حسب فهمه احتكار جميع المسؤوليات، ناهيك من تعطيله لجميع اللجان الدائمة المنبثقة عن مقررات المجلس والتي أضحت شكلية لا تقوم بالأدوار التي أناطها بها الميثاق. وبهذا التعامل اللاديمقراطي يكون السيد الرئيس قد مهد لاحتقان شديد ستشهده جماعة البرج مستقبلا حيث طفا على السطح تياران، تيار ذو أغلبية يقوده النائب الأول للرئيس السيد (أ، ب) وتيار ثان ذو أقلية بزعامة رئيس المجلس، وتصويته اليوم بالرفض على النقطتين اليتيمتين التي أدرجهما في جدول الأعمال خير دليل على أن التسيير الأحادي الذي ينهجه السيد الرئيس ويتشدق به تشوبه عيوب ونواقص ولا نتائج ترجى منه .