يخوض أرباب وسائقو شاحنات نقل الرمال، منذ صبيحة اليوم الثلاثاء 26 أبريل 2016 ، بالقرب من مركز الدرك الملكي بأجلموس، اعتصاما احتجاجا على السلطات المسؤولة لإنصافها واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إيقاف النزاع القائم وتنظيم القطاع. وتأتي هذه الوقفة كخطوة تصعيدية ضد ما أسمته الجمعة تماطلا من الجهات المسؤولة في إيجاد حلول كفيلة بحفظ حقوقهم، فبعدما تم إلغاء تراخيص نقل الرمال للمهنيين بأجلموس من طرف جهات معارضة بداية الأسبوع الماضي، دخل مهنيو الرمال بأجلموس في إضراب مفتوح احتجاجا على توقيفهم وتشديد الخناق عليهم لحساب جهات أخرى لا يخدمها تنظيم القطاع، هذا وقد تم إخبار الأطراف المعنية بالإقليم بكل من خنيفرة ومريرت ومولاي بوعزة بالإضافة إلى ممثلي أجلموس يوم الثلاثاء الماضي لحضور اجتماع لتدارس الوضع بعمالة خنيفرة، الاجتماع انتهى بضرورة التفاف الجمعيات العاملة بالقطاع تحت لواء فيدرالية جديدة ستسهر على مصالح هذه الفئة وتوحد صوتهم، الأمر الذي لم يكن إلا استمرارا لمعاناة هذه الفئة بأجلموس دون غيرها، حسب تصريح لرئيس جمعية أرباب الشاحنات لنقل الرمال والبضائع بأجلموس، الذي أكد على وجود عراقيل وراء سعيهم إلى تأسيس الفيدرالية التي وقع عليها الاتفاق خلال اجتماع الثلاثاء 19 ابريل 2016، ويرى أن الامر لن يتم في ظل الأحداث الراهنة لأن مهنيي أجلموس هم المتضررون لتوقيف رخصهم وعطالتهم عن العمل، كل ذلك لا يخدم إلا مصالح الأطراف الأخرى التي تتماطل في تأسيس الفيدرالية على حساب استمرار توقفهم، ومعاناتهم لأزيد من أسبوع. هذا وقد اعتصم أرباب وسائقو شاحنات نقل الرمال بأجموس، أمام شاحناتهم المركونة على جانب الشارع منذ أسبوع كامل، في خطوة غاضبة ضد ما أسموه بالممارسات غير القانونية بحسبهم والمتمثلة في إيقاف رخصهم، وتجاهل المسؤولين لحقيقة معاناتهم، وفور تجمعهم تحت خيمة المعتصم، هرعت السلطة المحلية بمعية الدرك الملكي إلى عين المكان وقامت بإزالة الخيمة مقابل الجلوس على طاولة التفاوض، التي تقرر من خلالها لقاء آخر سيجمع كافة الأطراف يوم الخميس المقبل 28 أبريل 2016، على أمل تمكين المتضررين من حقوقهم واقتراح حلول ناجعة ومنصفة. وتؤكد الجمعية على أنها مستعدة لخوض كل الأشكال النضالية إلى غاية الاستجابة لمطالبها، والوقوف ضد كل الانتهازيين الذين لا يراعون قيمة العمل من أجل لقمة عيش كريمة.