اعتصم أزيد من 100 من أرباب وسائقي شاحنات نقل الرمال من مختلف مدن الجهة الشرقية، قبل أيام، عند المدخل الشرقي لمدينة العيون الشرقية في اتجاه وجدة، في وقفة احتجاجية غاضبة ضد ما أسموه الممارسات غير القانونية، والمتمثلة في إيقاف أحد زملائهم من طرف الدرك الملكي، لعدم توفره على وصل/رخصة (بون) من الشركة التي فوتت لها رخصة استغلال مقلع الرمال من أودية تاوريرت. وقرر المحتجون خوض إضراب عن العمل، إذ ركنوا شاحناتهم على طول الطريق في اتجاه مدينة وجدة، واحتشدوا أمامها في وقفة غاضبة عبروا خلالها عن غضبهم وتذمرهم من مختلف أساليب التضييق التي يتعرض لها سائقو الشاحنات أثناء نقل الرمال، كما حدث مؤخرا لمجموعة من السائقين، مطالبين الجهات المسؤولة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة. ويفرض على أرباب وسائقي شاحنات نقل الرمال التزود من الشركة، التي فوتت لها رخصة استغلال مقلع الرمال، بينما يرفض هؤلاء التزود بالرمال من الشركة لتدني جودتها وغلاء ثمنها، مما يصعب ترويجها في سوق البناء ويعوق أنشطتهم. وطالب ميمون الشعنوني، الأمين الإقليمي لأرباب وسائقي شاحنات نقل الرمال بوجدة، بضرورة تنظيم عملية نقل الرمال وتأهيلها وفق سند قانوني يحمي العاملين بالقطاع، ضد ما وصفه بتعسفات تتعرض لها بشكل يومي شاحناتهم، إذ يتم احتجازها أو سحب رخص السياقة من سائقيها. وأكد الشعنوني على ضرورة تسليم رخص استغلال الرمال إلى هؤلاء من طرف السلطات العاملية، بحكم أن ذلك مصدر أرزاقهم، وتجنب هذا الاحتقان الذي طال أمده. وانتقلت إلى عين المكان مختلف السلطات المحلية والأمنية للاستماع لأرباب وسائقي شاحنات نقل الرمال والبحث عن حلّ توافقي في إطار احترام القوانين والممارسات المشروعة في هذا المجال. يذكر أن هذا القطاع يشغل أكثر من 500 شاحنة تجوب طرقات الجهة الشرقية لتوزيع الرمال، وأكثر من 1000 عامل يشتغلون في شحن الرمال بنفس المكان، وهو ما يجعل القطاع يؤمن قوت أكثر 1500 أسرة قد يفوق عدد أفرادها 10 آلاف فرد.