أفادت مصادر مطلعة أن ثلاثة دواوير بالجماعة الترابية كروشن ( تمداحت ، أيت الطالب واعبادة ) تعرضت لعقاب جماعي بحرمانها من الاستفادة من كهرباء الإنارة العمومية منذ يوم 18 نونبر 2015 جراء تعرض أحد الأعمدة الكهربائية لحادثة إسقاط من طرف سائق مجهول، ورغم إبلاغ الساكنة عن الحادثة لوكالة الكهرباء بالقباب والسلطة المحلية بكروشن والجماعة الترابية كروشن، لأجل إصلاح العطب الكهربائي نظرا لحاجة الساكنة للإنارة العمومية، وأمام استمرار العطب اضطر الأهالي إلى مطالبة ممثلها لدى المجلس الجماعي بضرورة التدخل في الموضوع ومراسلة الجهات المعنية تعجيلا بإصلاح العطب الذي استمر لأزيد من أسبوعين، إلا أن الجواب كان دائما هو: الإنارة حين كشفِ هوية السائق المرتكب للحادثة. وأثناء تحريرنا لهذه السطور اتصلنا هاتفيا مع السيد: (م.ح) العضو الجماعي عن الدواوير المستهدفة من الانقطاع وأكد لنا أنه اتصل بجهات مسؤولة بكروشن لمعالجة المشكل وكان جواب هذه الجهات هو "لا يمكن إصلاح العطب حتى يتم إخبار السلطة المحلية بمعطيات الشاحنة وصاحبها الذي أسقط العمود الكهربائي". للإشارة فإن هذا الاستهتار الذي تعامل به السلطات المحلية الساكنة أثار غضبهم واستياءهم نتيجة عدم تدخلاتها لحل مثل هذا المشاكل البسيطة خصوصا أن تلك المناطق الجبلية تعرف تساقطات غزيرة في فصل الشتاء وتردي حالة المسالك وصعوبتها حتى في واضحة النهار. وقد شكك آخرون باستهداف دائرتهم الانتخابية المشكلة من تلك الدواوير الثلاثة وتصفية حسابات سياسية ضد ممثلها الذي يصطف ضمن المعارضة، فيما حمل آخرون المسؤولية إلى تقصير الجهات المكلفة بمراقبة أشغال المقاولات أثناء إنجاز المشروع الذي شابته مجموعة من الملاحظات كتثبيت الأعمدة المضاءة والأعمدة الحاملة على أماكن هشة وسهلة الانجراف والسقوط دون تعميق حفرها وتثبيتها بواسطة الإسمنت المسلح. صورة لعمود كهربائي قريب من الطريق المؤدية إلى مجموعة من الدواوير تدل على استهتار الجهات المسؤولة بحياة المواطنين.