هو قدر قرية كروشن أن لا تلحظها العين إلا مع زيارة مسؤول خارجي، فقد علم موقع خنيفرة أونلاين أن الزيارة المرتقبة في غضون هذا الأسبوع لسفيرة كندا إلى مركز كروشن قد استنفرت مصالح التجهيز بالإقليم وخرجت من سباتها العميق من أجل توهيم الرأي العام بإصلاحات وهمية. الزيارة التي ستقوم بها سفيرة كندا هي من أجل مشروع مشترك مع إحدى الجمعيات التنموية المحلية وهي "جمعية أيت عثمان للتنمية القروية"، وتأتي في ظل وضع جد مزر وقاس للساكنة المحلية بكروشن المنسية. كروشن إذن ما تزال ترزح تحت وطأة التهميش حيث البنى التحتية المتهالكة، طريق من كلا الجهتين من القباب أو من بومية ما تزال محفورة ومصالح التجهيز تضع لها الحناء فوق القمل كما يقول المثل الشعبي ، البنى الصحية ومواردها البشرية لا قشيب بخصوصها غير ممرضين وطبيب دوري يصل إلى المركز بعد جولة ماراطونية، لا دار للولادة ولا متابعة تذكر، التعليم في خبر كان ، حجرات تقطر وبنايات تجثم بخطرها فوق رؤوس التلاميذ والأساتذة، ومواد بلا أساتذة أو خصاص مقصود بالإعدادية المحلية، ولا جديد بخصوص النواة الثانوية ودار طالب موصدة الأبواب منذ ثلاث سنوات، مشاكل هنا وهناك والجهل ما يزال يخيم على المنطقة بينما مصاصو الدماء يستمرون في جبروتهم.