ولم يقتلوا براءة قلبي سرقوا الوطن يا أمي ولم يسرقو أحلام خيالي غادرتك يا وطني ولا أدري ما المصير لا أعلم أين أتجه وهل يوما سأموت غريق رقصوا أشقائي على جثتي يا وطني ولم يحركوا ساكنا في موت طفل بريئ مكاني الجنة يا وطني فأنا صرت ملاكا بجناحين أطير مات الوطن يا أمي قبل أن أموت وفي السماء أصير ما ذنبي يا أمي ان كنت أحلم يوما أن أعيش كل ذنبي يا وطني أني في بلاد العرب جريح أني في وطني يا أمي صرت غريب أشقائي تنكروا لي يا أمي واليوم أنا في السماء اطير طفل أنا رمتني الأمواج في بلاد لست لها بقريب ما ذنبي يا أمي ان كنت في بلد العرب بلا أهل ولا قريب أذرفي الدمع يا شام وقولي ولدي مات ماتت قلوب العرب مات الضمير ماتت الانسانية فيهم قبل موت الصغير ادرفي الدمع يا شام فليس لك من معين احملي جثث أبناءك وابتعدي يا شام ولى الزمان فما عاد في العرب رجال ابكي مع الأسماك حتى القرش قلبه حن على الطفل وراق رفض أكل لحم الصغير فكيف يأكله وهم ما تركوا له مجال هرب الصغير بحثا عن السلام هرب خوفا من عتمة الظلام فما عاد الموت يرعب النفس ما عاد يخيف فهو طائر في الجنة يطير هدى أعراب