مرت حوالي 14سنة على بناء ما سمي آنذاك بالمستوصف القروي بتيحان جماعة سيدي حساين (الكعيدة) دائرة أجلموس عمالة خنيفرة، واعتقد الجميع أنه الحل آت لِما عانت وتعانيه المنطقة جراء العزلة والتهميش والبعد عن المجال الحضري، لا سيما وأن المستوصف حُدِّد له مكان بالقرب من مركزية أيت خويا وسط المنطقة المذكورة، ولعل في تواجده بهذا المكان بالذات فأل خير على تلاميذ المدرسة والأطر التربوية العاملة به وكذا الساكنة التي كانت تقطع مسافات طويلة من أجل بلوغ مستوصف الجماعة لتلقي بعض الإسعافات الأولية كتضميد الجروح والحصول على حقن مضادات السموم وقياس ارتفاع درجة حرارة الجسم وكذا جلب الأطفال الصغار والنساء الحوامل. كل هذا كان حلم منطقة لكن نهاية القصة جد مؤلمة. وفي التفاصيل أنه وبمجرد إنهاء المقاول أشغال البناء تبين لعموم الساكنة أنه مجرد مشروع فاشل ربما أريد من ورائه استقطاب بعض أصوات الناخبين دونما مراعاة لتدبير المال العام، فالبناية هذه دخلت طي النسيان وأصبحت مهجورة ومرتعا للكلاب الضالة والحشرات الضارة. لتطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى بنائها دون أن تكلف الجهات المسؤولة نفسها توفير الموارد البشرية التي ستقدم الخدمات فيها، لأن الحاصل يؤكد أن تدبير هذا الملف كان دون تخطيط مسبق. ومن الطرائف المتعلقة بالبناية توفرها على سكن للممرض وقسم خاص بالمستعجلات، والبناية عينها في حاجة إلى جواب مستعجل حول ظروف تشميعها إن صح التعبير تقول مصادر خنيفرة أونلاين.