يشتكي سكان شارع وجدة زنقة ب والدروب المتفرعة عنه وكذا زنقة الزرقاء المتفرعة عن شارع المحمدية وشارع السمارة بحي المصلى الجديدة/ التوتة السفلى بتطوان، مما يلحقهم من ضرر جراء تواجد بناية مهجورة وغير مكتملة البناء مكونة من أربع طوابق بمحاذاة دار الطالبة بنفس الحي، وهي في ملك المدعو عبد السلام بنجنيف الملقب ب"السفانجي"، الذي أوقف عملية البناء بها منذ سنة 2003، لتصبح حاليا على شكل خربة ومرتع للمتشردين والمتسكعين والسكارى ومستهلكي المخدرات القوية، بل تجاوز ذلك لتتحول إلى مقر دائم لممارسة الدعارة وكل أشكال الشذوذ، إضافة إلى كونها باتت ملجأ لأصحاب السوابق والمبحوث عنهم، الأمر الذي أضحى يشكل خطرا محدقا على ساكنة الحي، بما فيهم النساء والأطفال الصغار، خصوصا مع حلول الظلام، حيث يتجمع هؤلاء لممارسة نزواتهم وأنشطتهم المحظورة، والتي غالبا ما تنتهي بصراعات دامية تستعمل فيها شتى أنواع الأسلحة البيضاء، مع ما ينتج عن ذلك من صراخ وضجيج وكلام ساقط على طول الليل، مما ويقلق راحة السكان ويذهب النوم عن أجفانهم، ويدخل الرعب إلى نفوس الأطفال الصغار…، كما أن هذه البناية أضحت في الآونة الأخيرة عبارة عن مطرح مغلق للنفايات الشيء الذي أدى إلى تكاثر القوارض والفئران ومختلف الحشرات الضارة بالحي التي تزحف على منازل قاطنيه، خاصة وأن الحي المذكور يعاني من نقص فظيع في التجهيز، حيث مازال غارق في الأوحال والأتربة منذ مدة طويلة دون أن تطاله أيادي الإصلاح، رغم كون جميع الأحياء والشوارع والأزقة المجاورة له عرفت إصلاحات شاملة من تزفيت وتبليط وغيرها باستثناء ذلك الجزء، ليصبح وكأنه ينتمي إلى بادية معزولة وليس حيا حضريا يقع في مكان استراتيجي من المدينة.. علما أن البناية المذكورة شهدت خلال الأسبوع الماضي اندلاع حريق مهول داخلها كاد أن يأتي على الدور المجاورة، خاصة دار الطالبة المحاذية مباشرة لها، إذ لولا الألطاف الإلهية وتدخل رجال المطافئ في الوقت المناسب لوقعت الكارثة.. لذلك، فإن ساكنة الشوارع والأزقة المذكورة أعلاه، يناشدون السلطات المحلية بتطوان بالإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية في حق صاحب البناية المذكورة وإنقاذهم مما يلحقهم جراءها من أضرار وأذى، كما يطالبون من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان الالتفات إلى حيهم، والإسراع بتهيئته وإصلاحه إسوة بباقي الأحياء الأخرى المجاورة له..