توجهت الأنظار للمستشفى الإقليميبخنيفرة الأسبوع المنصرم على إثر الخصاص الحاصل على مستوى الموارد البشرية قسم الولادات وإصدار ست نقابات بلاغا مشتركا يستنكر الوضع تسلم الموقع نسخة منه، وعاين آخر حالة وُجِّهت لمكناس يوم 13 فبراير 2015. حساسية الموضوع كانت تحمل بين طياتها الكثير من الغموض وكثيرا من الأسئلة كانت موضوع نقاش موقع خنيفرة أون لاين في لقاء تواصلي بمندوبية وزارة الصحة بخنيفرة، كما تم الاتصال بنقابات القطاع في محاولة لرسم صورة واضحة حول قطاع الصحة بالإقليم. مندوب وزارة الصحة بخنيفرة الدكتور البرجاوي محمد تطرق لكل تفاصيل القطاع منذ التحاقه بإقليمخنيفرة. فعلى مستوى المستشفى الإقليميبخنيفرة نوه بالمجهود الجماعي الذي تقوم به الأطر الطبية. وارتباطا بعدد السكان المعنين أكد أن هناك خصاصا على مستوى الموارد البشرية في الطب العام وبالخصوص قسم الولادات، وعليه أكد السيد المندوب أن هناك اتصالات وتنسيقا بين المسؤولين المحليين بالعمالة، وعلى صعيد الوزارة لتدارك الأمر في شموليته. ويمكن تصنيف تدبير الخصاص إلى مستويين: على المستوى الأول الخصاص الحالي يتم التغلب عليه بتضحية الأطر الطبية الحالية وبتدعيمها وتشجيعها والتواصل معها (وعلى سبيل الاستدلال السنة الماضية قسم الولادات حقق إنجازا وطنيا بطبيبين فقط مقارنة مع أقاليم أخرى، 8000 حالة ولادة وما تطلبته من عمليات جراحية لم تسجل أي حالة وفاة.) وعلى العموم المستشفى الإقليمي لم يعد يفي بمهمته بسبب موقعه وتصميمه وحجم الخدمات المنتظرة منه في إقليم كبير وبحاجيات متزايدة، فقسم المستعجلات لا يسع كل الوافدين عليه فضلا عن كون حوالي 85 %من الحالات لا ترقى إلى مستوى المستعجلات، ومن الممكن معالجتها بمستوصفات الأحياء للمساهمة في تخفيف الضغط، هذا بالإضافة إلى أمور ثانوية متداولة بشكل سلبي لا علاقة لها بالسير العادي لقطاع الصحة كالاختلافات بين المشتغلين، وتُحَل إداريا، وغالبا بشكل ودي، وأمور تنظيمية كضيق المرافق التي لا تسع كل الوافدين، منها موقف السيارات وعدد المرافقين للمريض، وجزئيات مختلفة تستدعي مزيدا من التواصل الإيجابي بين المجتمع المدني والأطباء والممرضين والمستخدمين والمساعدين. على المستوى الثاني: وهذا مربط الفرس، يتعلق الأمر بالخصاص في إطاره الشمولي حيث أكد السيد المندوب أنه حاليا يباشر العديد من الإجراءات والاتصالات مع الوزارة الوصية بالموازاة مع الأشغال المختلفة المرتبطة بالمستشفى الإقليمي الجديد بخنيفرة والذي سيرى النور في الأشهر القليلة القادمة. هذا المستشفى وحسب السيد المندوب رهان سيعول عليه ليستجيب لتطلعات الإقليم وبمواصفات دولية سيشمل تقنيات وآليات حديثة وبقدرة استيعابية كافية، وكذا تخصصات جديدة كانت بالأمس القريب تحال على مراكز أخرى. وعلى الصعيد الإقليمي أكد السيد المندوب أنه يسعى لتدبير الموقف من باب الاطلاع والعلم بالخصاص الحاصل في بعض القرى والجماعات كمولاي بوعزة وأكلموس وكهف النسور وكروشن وسيدي إيحيا أوساعد، وهناك نجاح في مراكز أخرى. هناك إشكالات ترتبط بصعوبة الحصول على عقارات لبناء مستوصفات في بعض المراكز القروية نموذج تيمدغاس، ومناطق أخرى مبرمجة لتستفيد من مراكز صحية كمولاي بوعزة وحي تاعبيت بجماعة موحى أوحمو الزياني. وهناك 7 قوافل طبية زارت 36 قرية أو دوار ب40 مليون درهم دواء، استفاد منها لحد الساعة أزيد من 20 ألف نسمة، منها قافلتين خلال شهر الثلج الأخير شرق وجنوب خنيفرة، كجماعة أم الربيع وأكلمام والقباب وكروشن، كما تجدر الإشارة في هذا المنحى إلى الحملة المجانية لطبيب العيون. للإشارة، وفي إطار معرفة رأي المشتغلين بالقطاع خلال نفس الأسبوع المثير للجدل والذي أعقبه تدخل استثنائي تطلب إجراء سبعة عمليات قيصرية ناجحة بالمستشفى الإقليميبخنيفرة، موقع خنيفرة أون لاين حاول نقل واقع القطاع الصحي بالصورة والصوت بعد تضارب الأنباء حول مدى الاقتناع بمحتوى البيان المشترك فاتصلنا بالنقابات المعنية وبين التحفظ والاعتذار والرفض نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل وفي شخص "محمد بوتخساين" تطوع لجرد الواقع الصحي بالإقليم كما في الفيديو المرفق أسفله.