في الوقت الذي ترفع فيه وزارة الصحة شعار مجانية الولادة والاعتناء بصحة الأم والطفل في خطاباتها وملصقاتها الورقية غير المفعلة بكل مرافق المستشفيات، فإن المستشفى الإقليمي لمدينة خنيفرة يعيش منذ يوم الاثنين 09 فبراير 2015 على وقع فراغ خلفه غياب من يعوض إطارا طبيا في قسم الولادة استفاد من عطلته. مصادرنا أكدت أنه في الوقت الذي يستقبل فيه قسم الولادة المستشفى الإقليمي بخنيفرة أمهات حوامل من مختلف أنحاء الإقليم باعتباره القطب الوحيد الذي يوجد بالإقليم تضطر إدارة المستشفى ومعها القابلات إلى إرسالهن إلى مدينة مكناس الأمر الذي يطرح هو الاخر مشاكل إضافية تتجلى في مساطر الحصول على سيارات الإسعاف لتتفاقم معاناة الساكنة المحرومة . وتعود جذور هذا الفراغ الذي يعاني منه القسم ومعه كل الساكنة المقهورة خاصة مع حلول فصل الشتاء البارد إلى استفادة الدكتور المشرف على القسم من عطلته السنوية التي تعود لسنة 2013 ، وفي هذا الوقت كان حريا بزميلة له في نفس القسم الإشراف نيابة عنه لملء هذا الفراغ، لكن ولسوء حظ الساكنة تقدمت المعنية بشهادة طبية مما ساهم في تأزيم الوضعية أكتر فأكتر ووضع مصلحة الولادة إقليميا في وضع لا يحسد عليه. وحسب مصدر عليم فإن إدارة المستشفى وتحت إشراف مندوبية الصحة قد قامت باستدعاء دكتورة تعمل بالمركز المرجعي لمحاربة داء السرطان للا سلمى لسد الخصاص الحاصل لمدة أسبوع، لكن ولسوء حظ الساكنة مجددا لم تلتحق لحد الساعة، ليبقى القسم خاليا من أي طبيب متخصص في الولادة. ولتبقى خنيفرة خارج الخريطة الإصلاحية والمخططات التنموية عامة، اللهم إن استثنينا بعض الزيارات التي أصبحت تقوم بها بعض الرموز السياسية دون أن يجني معها الإقليم والساكنة أية فائدة.