خلقت طبيبة متخصصة في التوليد و أمراض النساء، الحدث بمدينة خنيفرة، عقب توصلها بقرار انتقالها للعمل بقسم التوليد بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، حيث ردت نساء خنيفرة بوقفة احتجاجية تفدنها بأمام مستشفى خنيفرة. و علمت "اليوم 24"، من مصدر مطلع بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة، ان الطبيبة المولدة، و التي عينت في البداية بالمستشفى المحلي لمدينة مريرت القريبة من مدينة خنيفرة، ألحقت بقرار من المندوبية الاقليمية للصحة، بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، لعدم توفر مستشفى مريرت على مركب جراحي لعمليات الولادة القيصرية، ليفاجأ الجميع، بانتقال الطبيبة،الى مدينة مكناس، اياما قليلة عن عملها بمستشفى خنيفرة. و اضاف ذات المصدر، ان انتقال الطبيبة المولدة الى مكناس، جاء بالتزامن مع غياب الطبيبين العاملين بالمستشفى، و اللذين يوجدان في عطلة سنوية، مما احدث ارتباكا بقسم الولادة بالمستشفى، و الذي اضرت ادراته الى توجيه النساء الحوامل الى مدينة مكناس، و هن يقطعن مسافة تزيد عن 100 كيلوميترا. و تعيش مدينة خنيفرة، على صفيح ساخن، بسبب تصاعد احتجاجات مستخدمي قطاع الصحة بالمدينة، آخرها احتجاجات الاطباء، المنتمون للمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة ، العضو بنقابة الأموي، اضافة الى المولدات "القابلات" العاملات بالمستشفى الاقليمي ، و اللذين احتجوا على غياب الشروط الصحية للعمل، في ظل النقص المهول و الخطير في الموارد البشرية ووسائل التطبيب بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة و المراكز الصحية المنتشرة بالإقليم خصوصا مستشفى مريرت حديث النشأة، إضافة الى النقص الحاصل في عدد "القابلات" و اللواتي يجبرن على العمل بشكل شبه مستمر للتغلب على حالات الولادة الكثيرة و التي ترد على قسم الولادة بالمستشفى. و علمت "اليوم 24" إن المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، سبق لها ان ردت في خطوة استباقية على احتجاجات المولدات، بتعيين مولدة جديدة بالمركز الصحي بتيعلالين، عقب انتقالها من ازيلال إلى خنيفرة، مبررة قرارها بسعيها تخفيف الضغط على قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي عبر تعيين مولدات بالمراكز الصحية الموجودة بتراب الاقليم.