علم من مصادر متطابقة أن أزيد من عشر حالات ولادة قد أحيلت إلى قسم الولادات بمكناس من مختلِف أرجاء إقليمخنيفرة بسبب عجز الوزارة الوصية ومعها مندوبية الصحة بالإقليم عن توفير طبيب متخصص لاحتواء الفراغ الذي خلفه غياب طبيب مستفيد من عطلته وتقديم طبيبتين لشواهد طبية. آخر الحالات عاينها اليوم الجمعة 13 فبراير 2015 موقع خنيفرة أونلاين حيت استقبل قسم الولادت اليوم الساعة التاسعة صباحا حالة سيدة في وضعها الأول، الحالة قادمة من أيت إسحاق في حالة حرجة لا تسمح لها بالتنقل لمكناس لأن ذلك من شأنه أن يعرضها لمضاعفات لا تحمد عقباها، مما اضطر معه إدارة المستشفى إلى استدعاء دكتور جراحة غير متخصص ليقوم بالعملية التي كللت بالنجاح ويحفظ معه ماء وجه الوزارة العاجزة عن التدخل لتوفير طبيب متخصص لملء الفراغ الحاصل، ومعه وجه المستشفى الذي لم يسجل أية حالة وفاة للأمهات الحوامل منذ 2013. الجدير بالإشارة أن القسم الخالي الآن من أي طبيب يعاني إكراهات أخرى تتمثل في توظيفه لحوالي أربعة عشرة ممرضة ولادة مع العلم أنه استقبل سنة 2013 حوالي 4032 حالة ولادة منها 523 تطلبت عملية قيصرية، مما يؤكد الحاجة الملحة للتدخل الفوري لإصلاح هذا المرفق من أجل الحفاظ على أرواح الأمهات ومواليدهن . تجدر الإشارة إلى أن مدينة خنيفرة أصبحت محج الوزراء والزعماء السياسيين هذه الأيام دون أن تستثمر لصالح المواطن الخنيفري، وهنا يفتح قوس حول جدوى الدعوات التي تقوم بها بعض الجمعيات لهذه الشخصيات دون أن تقف معها على عمق المشكل الصحي الذي يعاني منه المستشفى الإقليمي الذي يستقبل يوميا عددا كبيرا من الوافدين من مختلف أرجاء الإقليم. من جهة أخرى وعلاقة بموضوع قسم الولادة و الوضع الصحي المزري الذي يعتريه وأمام صمت المجتمع المدني، أصدرت ست نقابات محلية بيانا استنكاريا يدق ناقوس الخطر بفعل الخصاص المهول نورده كما توصل به موقع خنيفرة أونلاين.